أندرويد ديسكتوب يقترب أكثر من ChromeOS في الإصدار الجديد لأندرويد 16

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تواصل شركة جوجل العمل على تطوير وضع سطح المكتب لنظام أندرويد، إلى جانب نسخة مخصصة من متصفح كروم مصممة للعمل عليه، وفقاً لما كشفه الخبير التقني “مشعل رحمن” في تقرير لموقع Android Authority.

 من خلال التلاعب بخيارات المطور في هاتف Pixel 8 Pro بنسخة تجريبية أولية من أندرويد 16، تمكن رحمن من تفعيل هذا الوضع قيد التطوير، ليُظهر تقدماً ملحوظاً مقارنة بالإصدارات السابقة.

مميزات التطوير

عند توصيل الهاتف بشاشة خارجية تدعم منفذ USB-C، يتم تشغيل واجهة سطح مكتب تشبه بيئة الحواسيب الشخصية.

 وتضم هذه الواجهة شريط مهام في الأسفل يحتوي على تطبيقات مثبّتة وأخرى حديثة الاستخدام، بالإضافة إلى مشغل تطبيقات مشابه لقائمة “ابدأ” في نظام ويندوز، إلى جانب أزرار التنقل المعتادة في أندرويد على الجانب الأيمن. 

وفي الأعلى، يظهر شريط الحالة التقليدي لأندرويد، مع عرض للوقت وشبكة Wi-Fi وإشارة الشبكة ومؤشرات النظام الأخرى. 

 لوحة الإشعارات

كما أن السحب من أعلى الشاشة يكشف عن لوحة الإشعارات وإعدادات سريعة بتصميم مزدوج، شبيه بما هو موجود في أجهزة أندرويد اللوحية والهواتف القابلة للطي.

تكمن الميزة الأبرز في إمكانية تشغيل التطبيقات ضمن نوافذ حرة قابلة لتغيير الحجم، ويمكن سحبها وتحريكها أو تثبيتها جنباً إلى جنب، ويتم التحكم بها باستخدام لوحة مفاتيح وفأرة خارجيتين. 

الميزة مغير مكتملة

أما المثير للإعجاب أيضاً أن الهاتف يظل يعمل بشكل مستقل تماماً أثناء تفعيل وضع سطح المكتب على الشاشة الخارجية.

ورغم هذه القفزة النوعية، يشير رحمن إلى أن الميزة ما زالت غير مكتملة، وربما لن تكون جاهزة للإصدار الرسمي من أندرويد 16 لاحقاً هذا العام. 

ومن المرجح أن يتم طرحها لاحقاً عبر تحديث فصلي (QPR)، أو قد يتم تأجيلها حتى أندرويد 17 في عام 2026.

هل تندمج أندرويد مع ChromeOS؟

السؤال الأهم يتمحور حول التوجه الاستراتيجي لهذا التطوير. إذ تعمل جوجل بشكل مكثف على دمج المزيد من مكونات أندرويد في نظام ChromeOS، مما يطمس الخط الفاصل بين النظامين. 

في الوقت ذاته، فإن تزويد أندرويد بقدرات سطح مكتب حقيقية قد يفتح الباب أمام فئة جديدة من الأجهزة مثل الحواسيب المحمولة أو القابلة للتحول بنظام أندرويد.

وقد يكون هذا التطوير موجهاً لتوفير بنية موحدة لشركاء جوجل مثل سامسونغ، التي تستثمر بشكل كبير في ميزات مثل DeX. 

ويبدو أن جوجل لا تزال تستكشف ما إذا كانت تنوي تمكين مستخدمي بيكسل من استخدام هواتفهم كأجهزة كمبيوتر متكاملة، أو تكتفي بتطوير البنية الأساسية لتستفيد منها الشركات الأخرى.

في كل الأحوال، يعكس هذا الاتجاه توسعاً متزايداً في قدرات أندرويد، وربما يشكل الخطوة الأولى نحو إعادة تعريف العلاقة بين الهاتف الذكي والحاسوب الشخصي.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً