العلاقات المصرية الصينية نموذج للتكامل الاستراتيجي وفرص الاستثمار الواعدة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شراكة تاريخية ممتدة بين القاهرة وبكين تدفع مسيرة التنمية

استثمارات صينية كبرى في البنية التحتية والمدن الصناعية المصرية

مصر بوابة تصديرية كبرى بفضل موقعها الجغرافي واتفاقياتها الدولية

دعوة مفتوحة للاستثمار في قطاعات الطاقة والبرمجيات والنانو تكنولوجي

 

أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، أن العلاقات المصرية الصينية تمثل نموذجاً فريداً للشراكة الاستراتيجية والتنموية، مشيراً إلى أنها علاقات تاريخية وعميقة، تتمتع بدفء كبير على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتعكس احترامًا متبادلاً بين قيادات البلدين. وأضاف أن هذه العلاقات لم تأت من فراغ، وإنما هي ثمرة تعاون مستمر وإرادة سياسية راسخة تعزز من التكامل بين الجانبين.

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري بين منطقة الخليج الكبرى (قوانغدونغ – هونغ كونغ – ماكاو) وأفريقيا (مصر)، والذي عُقد اليوم الاثنين، حيث أشار أبو العينين إلى أن الصين تمثل حليفًا استراتيجيًا وشريكًا اقتصاديًا رئيسيًا لمصر، منوهًا بما وصفه بـ”النهضة الصناعية الصينية التي هزّت الاقتصاد العالمي بأسره”.

وأوضح أبو العينين أن الصين تسهم بفاعلية في دعم النهضة الصناعية المصرية، من خلال استثمارات متنوعة في مشروعات البنية التحتية والمدن الصناعية، وعلى رأسها المدينة الصناعية الصينية شمال غرب خليج السويس. كما أشار إلى الدور الصيني البارز في تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى في العاصمة الإدارية الجديدة، خاصة في مجال الأبراج الشاهقة وشبكات البنية التحتية، مما يجعل من العلاقات الاقتصادية بين البلدين نموذجًا حقيقيًا للتكامل التنموي.

وفي سياق متصل، دعا أبو العينين المستثمرين الصينيين إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر، مؤكدًا أن الحكومة المصرية ترحب بجميع المبادرات الاستثمارية وتوفر تسهيلات كبيرة، من بينها حوافز ضريبية ومناطق صناعية متخصصة، مدعومة ببنية تحتية حديثة ومتكاملة. كما استعرض عددًا من الثروات الطبيعية التي تزخر بها مصر، مثل الذهب والليثيوم والنحاس، خاصة في منطقة “المثلث الذهبي”، بالإضافة إلى مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة.

وأشار وكيل مجلس النواب إلى أن مصر توفر فرصًا استثمارية كبيرة في قطاعات استراتيجية واعدة مثل الطاقة المتجددة، والنانو تكنولوجي، وصناعة البرمجيات، فضلًا عن المشروعات القومية الكبرى، ومنها مدينة العلمين الجديدة التي تضم ثلاث موانئ ومقراً إدارياً على مساحة 165 فدانًا، إلى جانب مدينة المنصورة الجديدة، ومشروعات اكتشافات الغاز الطبيعي.

وأكد أبو العينين على الأهمية الجغرافية لمصر، مشيرًا إلى أن موقعها المتميز يجعلها بوابة استثمارية وتجارية للوصول إلى أكثر من 2 مليار مستهلك حول العالم، بفضل اتفاقيات التجارة الحرة التي تربطها بتكتلات كبرى مثل الاتحاد الأوروبي وأفريقيا والشرق الأوسط.

كما أشار إلى الإمكانيات السياحية الفريدة التي توفرها السواحل المصرية، بطول 1300 كيلومتر على البحر المتوسط و1000 كيلومتر على البحر الأحمر، والتي تمثل بدورها فرصًا واعدة للاستثمار السياحي والفندقي.

وفي ختام كلمته، أبرز أبو العينين فرصة تصنيعية واعدة داخل مصر للتصدير إلى السوق الأمريكي، موضحًا أن المنتجات الصينية تواجه تعريفات جمركية مرتفعة عند تصديرها مباشرة إلى الولايات المتحدة، في حين أن المنتجات المصنعة في مصر وتحمل شهادة منشأ مصرية تخضع لتعريفات جمركية منخفضة لا تتجاوز 10%، ما يجعل من مصر منصة تصنيعية استراتيجية للصادرات العالمية، وخاصة الصينية، إلى السوق الأمريكي والأسواق الدولية الأخرى.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً