الصدمة الحرارية من الأمور التي تحذر منها وزارة الزراعة، حيث تتوقع الوزارة وجود تراجع ملحوظ في درجات الحرارة خلال النصف الأول من الشهر المقبل، ما قد يؤثر بدوره على عدد من المحاصيل الزراعية بصورة سلبية.
وحذرت وزارة الزراعة من أن التراجع في درجات الحرارة سيكون له تأثيرات سلبية، وبالتالي يجب اتباع عدد من التوصيات المهمة والضرورية لحماية تلك المحاصيل من أي أضرار.
الصدمة الحرارية وتراجع درجات الحرارة
من جانبه أعلن مركز معلومات تغير المناخ التابع لوزارة الزراعة، برئاسة الدكتور محمد علي فهيم، عن أن هناك توقعات بانخفاض كبير في درجات الحرارة خلال فترات الليل خلال الفترة من 6 إلى 12 فبراير المقبل، حيث إنه من المتوقع أن تصل الحرارة الصغرى إلى ما بين 6 و7 درجات مئوية في مناطق الظهير الصحراوي للدلتا، رغم أن درجات الحرارة النهارية ستتراوح بين 22 و23 درجة مئوية.
اقرأ أيضًا: أهم المحاصيل التصديرية.. 5 توصيات مهمة لزيادة إنتاجية الموالح
وأضاف المركز أن هذا الانخفاض الكبير، المصحوب بفارق حراري واضح بين الليل والنهار، قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ”الصدمة الحرارية” التي تهدد العديد من المحاصيل الزراعية والخضر والفاكهة.
تأثيرات سلبية على المحاصيل الزراعية
وأكد المركز أن هناك عددا من محاصيل الخضر والفاكهة ستكون الأكثر تأثرًا بتراجع درجات الحرارة، فعلى مستوى الفاكهة سيكون هناك تأثيرات سلبية على المانجو، العنب، الخوخ، المشمش، البرقوق، الكمثرى، الفراولة، والزيتون.
اقرأ أيضًا: الشرقية تزرع أقدم المحاصيل.. 8 توصيات مهمة للاستفادة من نبات البردي
أما فيما يتعلق بمحاصيل الخضر فإن التأثيرات ستطول القمح في مرحلة الطرد، البطاطس الصيفية، الكتان، الخرشوف.
توصيات مهمة لتجنب الأضرار المتوقعة
ودعا المركز جموع المزارعين على مستوى الجمهورية إلى اتباع عدد من التوصيات اللازمة لتجنب الآثار السلبية وتفادي أي خسائر محتملة.
اقرأ أيضًا: الزراعة: 5 حلول لتحديات صناعة الدواجن والأسماك والمحاصيل الزيتية
وأضاف أنه يجب استمرار الري في الأماكن التي لم تسقط بها الأمطار، في حين يجب وقف الري تمامًا لكل المحاصيل في المناطق التي تسقط بها الأمطار، وفي حالة تساقط كميات كبيرة من الأمطار، يجب العمل على تصفية المياه من الأراضي المزروعة فورًا منعًا لحدوث تشبع زائد للتربة بالمياه وتوقف النباتات عن الامتصاص، كما أنه يجب اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية ضد العفن الرمادي على أوراق وثمار الفراولة في حال سقوط أمطار على هذه المناطق، ويجب اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية ضد انتشار وظهور العفن الرمادي على أشجار المانجو بسبب زيادة الرطوبة الجوية وخاصة في حالة تساقط أمطار خفيفة إلى متوسطة.
ودعا الفلاحين إلي الاستعداد تماما لأي ظهور لمرض الصدأ الأصفر علي القمح فى المناطق والأحواض في الدلتا وخاصة على الزراعات البدرية، كما أنه من المهم الرش بمركبات البوتاسيوم فوسفيت أو المغنسيوم فوسفيت بالتبادل مع الكالسيوم بورون بمعدل لتر للفدان لأي منهم بعد توقف الأمطار بيوم على محاصيل الفراولة والخرشوف والبصل والثوم، فضلا عن ضرورة حماية مفارش شتلات البصل ومناشر الفاصوليا البيضاء من الأمطار.
ضرورة حماية الثروة الحيوانية والنحل
ولحماية الثروة الحيوانية، يجب عمل الفحص اللازم للحيوانات للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض التنفسية مع تقديم العلاج اللازم للحيوانات المصابة، المتابعة الحثيثة للأعلاف المخزنة للتأكد من عدم حدوث أي تلف أو أعفان نتيجة تسرب المياه إليها، ونقل الحيوانات بعيداً عن تجمعات المياه وذلك لعدم إعطاء الفرصة لنقل الأمراض بالحشرات والرش الدوري للحشرات الناقلة للأمراض، وزيادة مقررات التغذية من الأعلاف بنسبة من 10 – 15 % خلال هذه الفترة.
حماية خلايا النحل من البرودة
ولحماية خلايا النحل لدي المربين يجب رفع الأقراص الفارغة وكذلك الأدوار العليا الزائدة عن حاجة النحل وتخزينها جيداً داخل صناديق بعد تبخيرها لحين الحاجة إلى استخدامها فى بدايات موسم الربيع، ويجب ترتيب الأقراص داخل الخلايا بحيث يكون الحضنة فى الوسط والعسل وحبوب اللقاح على الجانبين، مع تغطية الأقراص من أعلى بقطعة من القماش أو الخيش النظيف.
اقرأ أيضًا: التحلية مفتاح الاستصلاح.. أكثر من 100 محطة لزيادة الإنتاج المصري من المحاصيل
كما أنه يجب تعديل وضع القاعدة أو الطبلية على الأرتفاع الشتوى، وكذلك تعديل فتحة الخلية على الفتحة الضيقة، كما يجب أيضا وضع أحجار ثقيلة أعلى غطاء خلايا النحل من الخارج فى الأوقات شديدة الرياح، وخاصة على الخلايا التى توجد فى الأماكن المكشوفة والأكثر عرضة لتأثيرات الرياح، ويفضل نقلها إلى أماكن محمية من الرياح، ويجب أيضا تغطية الغطاء الخارجي لخلايا النحل من الخارج بطبقة من الزنك، لحمايتها من الأمطار.
