يوم دموي في السودان.. ماذا حدث في سوق أم درمان الشعبي؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شهدت ولاية الخرطوم في السودان هجوماً دامياً استهدف سوق أم درمان، أحد أكثر الأسواق اكتظاظاً في المدينة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين قتيل وجريح.

وأفادت مصادر طبية أن الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل وإصابة أكثر من 100 مواطن بجروح متفاوتة الخطورة.

تفاصيل الهجوم

بحسب وسائل إعلام سودانية، وقع الهجوم في ساعات الظهيرة عندما كان السوق مكتظاً بالمتسوقين. ووفقاً لشهود عيان، سُمعت انفجارات قوية تلاها إطلاق نار كثيف، مما تسبب في حالة من الذعر بين المواطنين.

وأعلنت وزارة الصحة السودانية، مقتل 54 مدنيا وإصابة 158 آخرين جراء قصف الدعم السريع سوق صابرين بمدينة أم درمان.

وأدانت الوزارة الاستهداف المستمر من قبل الدعم السريع للمواطنين، مؤكدة أن ذلك يعد خرقا للأعراف والقوانين الدولية،

وقالت، إن مستشفى النو بأم درمان استقبل 105 إصابات، و52 حالة وفاة، بجانب 53 إصابة وحالتي وفاة بمستشفى سواعد، جراء قصف سوق صابرين.

خارجية السودان تعلق

من جانبها، وصفت وزارة الخارجية السودانية الهجوم في بيان لها بأنه “جريمة إرهابية بشعة ومجزرة فظيعة”، وأكدت أن مليشيا الدعم السريع تعمدت استهداف المدنيين بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا.

على غرار النظام السوري.. الدعم السريع يلجأ للمخـ درات لتمويل الحرب بالسودان

وأشارت الخارجية إلى أن هذه المجزرة تأتي بعد أسبوع واحد فقط من مذبحة مماثلة ارتكبتها المليشيا في المستشفى السعودي للولادة بالفاشر، والتي أسفرت عن مقتل 70 مريضًا، معظمهم من النساء والأطفال.

كما ذكرت وقوع جريمة أخرى مشابهة في ريفي أم كدادة، بالإضافة إلى عشرات المجازر التي ارتكبتها المليشيا في قرى الجزيرة.

وأوضحت الخارجية أن الميليشيا تسعى من خلال هذه المجازر إلى تحقيق أهداف ابتزازية، وتوظيف النهج الخاطئ الذي تتبناه بعض الأطراف الدولية التي تتحدث عن “طرفي صراع”، وهو ما تسعى المليشيا إلى استغلاله للظهور كطرف سياسي يتم التعامل معه، بدلًا من اعتبارها مجرد مجموعة إرهابية يجب على المجتمع الدولي أن يتوحد للقضاء على خطرها.

هجوم إجرامي غادر

بدوره، أدان وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية خالد علي الإعيسر “الهجوم الإرهابي” الذي شنته الدعم السريع على سوق صابرين في أم درمان، والذي أسفر عن مقتل العديد من المدنيين الأبرياء، بينهم أطفال ونساء،

ووصف الهجوم بـ “العمل الإجرامي الغادر” الذي يضاف إلى سجل الميليشيا الدموي، والذي شمل قصف مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين، ودعا في بيان المجتمع الدولي لتصنيف الميليشيا كمنظمة إرهابية، محملاً المسؤولية لقائدها محمد حمدان دقلو والداعمين له، كما جدد التزام الحكومة بحماية المدنيين ودعم القوات المسلحة لاستعادة الأمن والاستقرار.

الدعم السريع تنفي

من جانبها، نفت قوات الدعم السريع، صلتها بقصف سوق صابرين نهار اليوم، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 150 مدنيا.
واتهمت في بيان، الجيش بإطلاق جميع القذائف المدفعية التي استهدفت أحياء منطقة الثورات في مدينة أم درمان..

الحرب في السودان

يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد حدة التوترات الأمنية في السودان، خاصة مع استمرار الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من البلاد.

وتعيش السودان منذ أبريل 2023 حربا أهلية أسفرت عن مصرع وإصابات عشرات الالاف إضافة لنزوح ملايين السودانيين خارج البلاد.

اقرأ أيضًا: دخان أسود يكسو السماء.. من أحرق أكبر مصفاة نفط في السودان ؟د.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً