هيئة تحرير الشام تهدد بحرق كاتدرائية نوتردام.. ما القصة؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

حالة من الجدل شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا خلال الساعات الماضية، على خلفية انتشار مقطع فيديو لعناصر محسوبة على هيئة تحرير الشام يطالبون فيه الحكومة الفرنسية بالإفراج عن إبراهيم العيساوي، التونسي المعتقل والمتهم بتنفيذ هجوم نيس عام 2020.

وأثار الفيديو  جدلاً واسعاً خاصة أنه تضمن تهديدات بإحراق كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.

تهديدات علنية من هيئة تحرير الشام

ظهر في الفيديو ، ثلاثة رجال يرتدون الزي الأسود، ويرفعون شعارات كتيبة الزبير بن العوام، إحدى الكتائب التابعة لهيئة تحرير الشام.

خاطب أحدهم الحكومة الفرنسية قائلاً: “نطالب حكومة فرنسا بالإفراج عن أخينا إبراهيم العيساوي! إذا لم يتم إطلاق سراحه، فإن غضب الله سيحل على شعبكم هنا في فرنسا! ستحترق كنائسكم بإذن الله”.

وأضاف الفيديو تصعيداً خطيراً عندما أقدم أحد الرجال على إشعال النار في نموذج مصغر لكاتدرائية نوتردام دو باري، في رسالة رمزية تحمل تهديداً واضحاً باستهداف الكاتدرائية التي أعيد افتتاحها مؤخراً.

ووفق مراقبون يأتي هذا التصعيد في وقت حساس يسبق محاكمة إبراهيم العيساوي، ويطرح تساؤلات حول أبعاد التهديدات الإرهابية وتأثيرها على العلاقات الدولية والإجراءات الأمنية في فرنسا.

من هو إبراهيم العيساوي الذى تطالب هيئة تحرير الشام بتحريره

بحسب تقارير فإن إبراهيم العيساوي، المولود في تونس، متهم بقتل ثلاثة أشخاص باستخدام سكين داخل كاتدرائية نوتردام في مدينة نيس الفرنسية في أكتوبر 2020، في حادثة وُصفت بالإرهابية.

ومن المقرر أن تبدأ محاكمته في باريس في 10 فبراير المقبل، حيث يواجه اتهامات بالقتل العمد وارتكاب جرائم إرهابية.

كاتدرائية نوتردام

وتمثل كاتدرائية نوتردام دو باري، رمزاً ثقافياً ودينياً في فرنسا، كانت قد أعيد افتتاحها في 7 ديسمبر 2024، بعد خمس سنوات من الحريق الكبير الذي دمر برجها وسقفها في أبريل 2019.

أعمال الترميم التي استمرت سنوات، جعلت إعادة افتتاح الكاتدرائية حدثاً وطنياً ودولياً بارزاً، ما يزيد من حساسية التهديدات الأخيرة التي طالت هذا الصرح التاريخي.

ردود الأفعال

حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات الفرنسية بشأن تهديدات هيئة تحرير الشام، لكن المقطع أثار استنكاراً واسعاً في الأوساط الفرنسية والدولية، خاصة أنه يمس رموزاً دينية وثقافية ذات قيمة عالية في فرنسا.

 



‫0 تعليق

اترك تعليقاً