نائب ترامب يلمح إلى اتفاق بشأن الرهائن في غزة قبل انتهاء ولاية بايدن

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

القاهرة (خاص عن مصر)- أعرب نائب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، جيه دي فانس عن ثقته في إمكانية الانتهاء من صفقة اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير.

وفي حديثه على قناة فوكس نيوز صنداي والذي نقلته بلومبرج، عزا فانس هذا التفاؤل إلى خطاب ترامب القوي ضد حماس، والذي يعتقد أنه زاد من إلحاح المفاوضات.

وقال فانس خلال المقابلة: “نأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق في نهاية إدارة بايدن، ربما في اليوم الأخير أو اليومين الأخيرين”. وأكد أن تحذيرات ترامب من العواقب الوخيمة على حماس غرست الخوف، مما قد يدفع إلى إتمام الصفقة.

موقف ترامب الصارم يشكل المفاوضات

سافر مبعوث الرئيس المنتخب ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مؤخرًا إلى إسرائيل وقطر للمشاركة في مناقشات عالية المخاطر. وأشاد فانس بنهج ترامب الحازم، بما في ذلك التهديدات بـ”دفع ثمن باهظ” لحماس، باعتباره عاملاً مهمًا في دفع التقدم.

وأضاف فانس: “بغض النظر عن موعد التوصل إلى هذه الصفقة، فسيكون ذلك لأن الناس مرعوبون من العواقب التي ستترتب على حماس”. وقد حددت الإدارة القادمة التدابير العقابية المحتملة، بما في ذلك تمكين إسرائيل من تفكيك القدرات العسكرية المتبقية لحماس وفرض عقوبات صارمة على الأفراد الذين يدعمون الإرهاب في المنطقة.

اقرأ أيضًا: بعيدًا عن الحرائق.. تزايد المخاطر القاتلة الناجمة عن الدخان

الجهود المبذولة في ظل إدارة بايدن

كما تعمل إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن بنشاط على تأمين قرار قبل انتقال السلطة. وسلط جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، الضوء على المفاوضات الجارية خلال ظهوره في برنامج State of the Union على شبكة سي أن أن.

صرح سوليفان قائلاً: “نحن قريبون جدًا جدًا”، محذرًا من أنه لا يستطيع ضمان الانتهاء من الصفقة قبل 20 يناير. كان بريت ماكجورك، منسق بايدن للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في الدوحة لأكثر من أسبوع، حيث عمل مع الوسطاء لإنهاء تفاصيل الاتفاق المقترح.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اتصال منتظم بالرئيس بايدن، وأطلعه على تقدم محادثات الهدنة وإطلاق سراح الرهائن. خلال مكالمتهما الهاتفية الأخيرة، شكر نتنياهو بايدن وترامب على مساهماتهما في المفاوضات.

موقف إسرائيل والمخاطر في غزة

رددت الحكومة الإسرائيلية تحذيرات ترامب، حيث كرر المسؤولون نيتهم ​​ضمان “الهزيمة الكاملة” لحماس في حالة فشل التوصل إلى اتفاق. أرسل مكتب نتنياهو كبار المفاوضين إلى المحادثات التي تستضيفها قطر، مشددًا على أهمية تأمين اتفاق.

منذ السابع من أكتوبر 2023، عندما أسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل عن مقتل 1200 شخص واختطاف رهائن، واصلت إسرائيل حملة عسكرية لا هوادة فيها في غزة. وفي حين تم إطلاق سراح بعض الرهائن، بما في ذلك النساء والأطفال، لا يزال ما يقرب من 100 في الأسر. وأسفر رد إسرائيل عن مقتل ما يقدر بنحو 46 ألف شخص في غزة، مما أدى إلى تصعيد التوترات بشكل أكبر.

آفاق السلام في الشرق الأوسط

مع عدم وجود توقف رسمي في القتال منذ نوفمبر 2023، يمثل الاتفاق المحتمل لحظة محورية. وتؤكد اجتماعات ويتكوف الأخيرة مع نتنياهو في إسرائيل على التصميم المشترك لحل الأزمة. ومع ذلك، تظل تحديات الموازنة بين الاحتياجات الإنسانية الفورية والأهداف الجيوسياسية الأوسع نطاقا مصدر قلق ملح لجميع الأطراف المعنية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً