بطاقة 2.5 مليون متر مكعب يوميًا، تقع واحدة من أكبر محطات معالجة الصرف الصحي في العالم، هي محطة الجبل الأصفر.
“الجبل الأصفر” بطاقة 2.5 مليون متر يوميا
وتبلغ طاقة المرحلة الأولى من المحطة، 1.5 مليون متر في اليوم، أما المرحلة الثانية فهي بطاقة مليون متر، لتصل بذلك طاقة معالجة المحطة إلى 2.5 مليون متر مكعب.
وفي سبيل متابعة الأعمال، حرص المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على تفقد محطة معالجة الجبل الأصفر.
اقرأ أيضًا: بينها سكن مصر وسكن لكل المصريين.. 101 ألف وحدة جديدة للإسكان المتوسط
وتجول وزير الإسكان بمراحل المشروع، كما تفقد غرفة التحكم الخاصة بإدارة المحطة بالكامل إلكترونيا، واستمع لشرح تفصيلي حول سير العمل بالغرفة وآليات التعامل مع جميع المواقف على مدار اليوم.
ويتم التحكم من تلك الغرفة بأعمال التشغيل والإيقاف بكافة مكونات المحطة، وهو أحد الأسباب التي دفعت بتفرد المحطة بين باقي المحطات، من خلال سرعة تدارك الأخطاء ومعالجتها.
مراحل معالجة الصرف الصحي
كما استمع الوزير إلى شرح لمراحل المعالجة حيث تتم أولى تلك المراحل وهى مرحلة ما قبل المعالجة، حيث تستقبل المياه ويتم رفع الرمال والزيوت من المياه، بعدها مباشرة تبدأ مرحلة المعالجة الابتدائية التي تشمل مجموعة من الخزانات تسمى “خزانات الترسيب الابتدائي”، ويتم مكوث المياه بها لفترة معينة تتراوح ما بين ساعتين إلى ساعتين ونصف، تسمح للحمأة والمواد العضوية الثقيلة بالترسب، وتقوم الشبكة الموجودة أسفل تلك الخزانات بسحب الحمأة ودفعها إلى المراحل الأخرى، ويتم أيضا فى نفس المرحلة عملية ترسيب الحمأة الابتدائية.
وأوضح المهندس عبد الوهاب حلمي مدير محطة الجبل الأصفر، إنه بعد الانتهاء من تلك المرحلة تبدأ أولى مراحل المعالجة من خلال انتقال المياه إلى خزانات التهوية ويتم بها المعالجة البيولوجية من خلال ضخ أكسجين داخل الخزانات لتنمية البكتريا الهوائية التى تقوم بهضم المواد العضوية، بعدها تبدأ مرحلة “الترويق النهائى”، ثم تبدأ مرحلة الملامسة للكلور ويتم ضخ الكلور، كما أنه فى نفس الوقت تسير عملية توليد الكهرباء من الحمأة الناتجة من المعالجة، حيث يتم انتاج نحو 60% من الكهرباء التي تحتاجها المحطة.
المعمل الرئيسي للمحطة
ثم انتقل المهندس شريف الشربيني، لتفقد المعمل الرئيسي بالمحطة، مستمعا لشرح حول ما يشتمل عليه المعمل من الأجهزة الحديثة والتقنية الفنية العالية في إجراء التجارب اليومية لمياه الصرف الصحي المعالج، ومؤكداً أهمية المتابعة الدقيقة لنتائج العينات حفاظاً على البيئة وحفاظاً على المواطنين.