مقاومة منظَّمة أو عمل فردي؟ تفاصيل استهداف دورية إسرائيلية جنوب سوريا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

حالة من الجدل تشهدها سوريا منذ أمس عقب تعرُّض قوات الاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة جنوبي البلاد لهجوم مسلح تبنته “المقاومة السورية”، وهو الأول من نوعه منذ التوغل الإسرائيلي في المنطقة عقب سقوط نظام الأسد.

وتباينت الروايات حول الحادث ما بين وجود مقاومة مسلحة ضد الوجود الإسرائيلي في سوريا وبين اعتباره مجرد اطلاق نار في عمل فردي على خلفية محاولة اعتقال .

تفاصيل الهجوم في سوريا

وفقا لوسائل إعلام سورية، وقع الهجوم عندما توغلت قوة إسرائيلية في قرية طرنجة التابعة لريف القنيطرة، بهدف اعتقال أحد الشبان السوريين. إلا أن الشاب، الذي كان يرفض الاعتقال، أطلق النار في محاولة للدفاع عن نفسه، ما أسفر عن تبادل إطلاق نار بين الجانبين.

وعلى الرغم من رد الجيش الإسرائيلي على الهجوم× فإن المصادر أكدت أن الحادث كان فرديًا مرتبطًا بمحاولة اعتقال، وأن القوات الإسرائيلية تمكنت من السيطرة على الوضع واعتقال الشخص المستهدف بالإضافة إلى شخص آخر كان متواجدًا في الموقع.

حركة مقاومة في سوريا تتبني الهجوم

في حين تحدثت مصادر أخري عن إصدار “المقاومة السورية” بيانًا أعلنت فيه تبني الهجوم، مشيرة إلى أن هذا الهجوم يعد “الضربة الأولى ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي” في المنطقة، مؤكدة أن المقاومة ستواصل عملياتها ضد إسرائيل وكل القوى التي تدعم وجودها في سوريا.

وأكدت أنها ستبقى بالمرصاد للمحتلين ولمن وصفتهم بـ “عصابات الجولاني” في المنطقة، مشيرة إلى استمرار مقاومتها للاحتلال في ظل الظروف الراهنة.

ماذا قالت إسرائيل عن الحادث؟

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مسلحين أطلقوا النار على قواته في ريف القنيطرة بالجولان المحتل، وذلك للمرة الأولى منذ بدء توغله داخل سوريا واحتلاله المنطقة العازلة عقب سقوط نظام بشار الأسد.

وزعم جيش الاحتلال في بيان، أن”5 مسلحين أطلقوا النار مساء أمس الجمعة، باتجاه القوات الإسرائيلية الموجودة في قرية طرنجة شمال المنطقة العازلة، دون أن يؤدي إلى إصابات في صفوف جنوده.

أمير قطر يصل دمشق بعد ساعات من تنصيب الشرع رئيسا لـ سوريا.. ما دلالة ذلك؟

وذكر أن قواته ردت بالمثل على مصدر إطلاق النار، مشيرًا إلى أن قواته في المنطقة ستعمل على إزالة ما وصفها بـ”التهديدات التي تُواجه إسرائيل ومواطنيها”، على حد تعبيره.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الحادثة تُعد “غير عادية”؛ إذ إنها المرة الأولى التي يتمّ فيها استهداف قوات إسرائيلية بالنيران منذ بدء توغُّلها في المنطقة العازلة وجنوب سوريا في ديسمبر الماضي.

تدخلات إسرائيل في سوريا منذ سقوط الأسد

منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي دخلت إسرائيل في مرحلة جديدة من التدخل العسكري في سوريا، حيث بدأت بتكثيف ضرباتها الجوية على مواقع عسكرية جنوب البلاد.

كما سيطرت بشكل كامل على منطقة جبل الشيخ الإستراتيجية والقنيطرة في سوريا وألغت اتفاقية أمنية مع سوريا.

الممارسات الإسرائيلية في سوريا، وبالتحديد منذ التوغل في القنيطرة، مما خلق بيئة شديدة التوتر مع الفصائل المسلحة السورية التي تعارض الوجود الإسرائيلي في المنطقة.

اقرا أيضًا: الأدلة موجودة رغم تدميرها.. الأمم المتحدة تفتح الباب أمام محاكمة دولية لـ بشار الأسد

‫0 تعليق

اترك تعليقاً