مصر تنفي أكاذيب ترامب.. حقيقة الاتصال المزعوم بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

نفت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، الثلاثاء، نقارير إعلامية بشأن إجراء الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة الوضع في قطاع غزة.

وأكدت الهيئة في بيان رسمي أن أي اتصال يجريه الرئيس المصري مع رؤساء الدول يتم الإعلان عنه رسميا وفقا للإجراءات المتبعة.

وجاء النفي ردا على تقارير إعلامية زعمت أن الرئيسين ناقشا مقترحا أمريكيا لنقل سكان غزة إلى دول مجاورة، وهو ما أثار جدلا واسعا على المستويين المحلي والدولي.

ترامب يدعو إلى نقل سكان غزة ويثير الجدل

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد جدد تأييده لفكرة نقل سكان غزة إلى دول مجاورة، مشيرا إلى مصر والأردن كوجهات محتملة أكثر أمانا. وطرح ترامب هذه الفكرة، السبت الماضي، قائلا إنها تأتي في سياق تطهير غزة بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب بين إسرائيل وحماس.

رغم الرفض العربي.. ترامب يجدد الحديث حول تهجير الفلسطينيين من غزة

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين، مساء الإثنين، قال ترامب إنه يود أن ينقلهم للعيش في منطقة حيث يكون بإمكانهم العيش دون اضطرابات وثورة وعنف. وأضاف: قطاع غزة كان جحيما لسنوات عديدة وكان هناك دائما عنف مرتبط به.

الموقف المصري الرسمي

ردا على تصريحات ترامب، أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية جزءا من أمنها القومي، وأن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وشدد البيان على أن مصر لن تسمح بأي مشاريع تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية أو الجغرافية للمنطقة.

كما أوضحت مصادر دبلوماسية مصرية أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين إلى مصر تعد تجاوزا للخطوط الحمراء، مؤكدة التزام القاهرة بدعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة على أرضه.

تصريحات ترامب

ترامب كان قد أشار أيضا إلى محادثات أجراها مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، معبرا عن أمله في أن يقبل الزعيمان استقبال بعض سكان غزة. وقال: ساعدناهم كثيرا، وأنا متأكد من أنهم سيساعدوننا. لكن تلك التصريحات قوبلت برفض واضح من الدولتين.

أزمة النزوح وضغوط دولية

أدت الحرب التي اندلعت عقب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 إلى نزوح نحو 2.4 مليون فلسطيني من سكان قطاع غزة. وتواجه مصر والأردن ضغوطا دولية للتعامل مع تداعيات هذه الأزمة، لكنهما أعربا عن رفضهما لأي مقترحات تتعلق بتهجير الفلسطينيين.

موقف البرلمان العربي

أعرب البرلمان العربي عن رفضه القاطع لمقترح ترامب بشأن نقل سكان غزة. وشدد على ضرورة إنهاء كل أشكال الاحتلال والعمل من أجل إحلال السلام والأمن في المنطقة. وأكد البرلمان أن الحل يكمن في وقف حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.

اتفاق وقف إطلاق النار ومراحل إعادة الإعمار

تتضمن خطة وقف إطلاق النار الحالية هدنة تمتد لستة أسابيع، يتم خلالها إطلاق سراح 33 مختطفا إسرائيليا مقابل الإفراج عن 1900 معتقل فلسطيني. وستشهد المرحلة الأولى من الاتفاق مفاوضات حول تحرير بقية الرهائن وإنهاء الأعمال العسكرية. أما المرحلة النهائية، فتركز على مشروع إعادة إعمار غزة واستعادة جثث الرهائن الإسرائيليين.

في حين وضعت إدارة بايدن خططا للتعامل مع مرحلة ما بعد الحرب، لم يقدم ترامب حتى الآن أي تعليق على هذه المقترحات. وتظل رؤيته حول نقل الفلسطينيين مثار جدل دولي قد يعقد مسار السلام في المنطقة.

اقرأ أيضًا: من الخيام للركام.. مشاهد مؤثرة مع عودة النازحين إلى غزة



‫0 تعليق

اترك تعليقاً