في خطوة تعكس تنامي قدرات مصر في مجال الصناعات الدفاعية، نجحت الهيئة العربية للتصنيع في تصدير مدرعات “قادر-1″ و”قادر-2” إلى غينيا الاستوائية، مما يعزز مكانة مصر كمُصدّر رئيسي للمعدات العسكرية في أفريقيا.
ويأتي هذا الإنجاز بعد نجاح مصر في تصدير مدرعات “فهد” و”تمساح” إلى عدة دول أفريقية، مما يعكس الثقة المتزايدة في المنتجات العسكرية المصرية.
مدرعات قادر -1 وقادر -2.. القدرات والمواصفات
تتميز مدرعات قادر-1 بقدرات متقدمة تناسب العمليات العسكرية والأمنية، وتشمل:
– تصميم مدرع قوي: يوفر حماية عالية ضد الرصاص والمقذوفات حتى عيار 7.62×51 ملم، بالإضافة إلى الحماية من الشظايا والانفجارات الجانبية.
– محرك قوي: يمنحها قدرة على المناورة في مختلف التضاريس الوعرة.
– تسليح متعدد: يمكن تجهيزها برشاشات ثقيلة من عيار 12.7 ملم، أو مدافع رشاشة متوسطة حسب احتياجات المستخدم.
– سعة النقل: تتسع لعدد يصل إلى 8 أفراد بالإضافة إلى الطاقم، مما يجعلها مثالية لنقل القوات وقوات فض الشغب.
– أنظمة رؤية متطورة: تشمل كاميرات للرؤية الليلية والحرارية لدعم العمليات القتالية في ظروف منخفضة الإضاءة.
مدرعة “قادر-2”
تعتبر هذه النسخة مطورة عن “قادر-1″، حيث توفر مستوى أعلى من الحماية والقدرة على تنفيذ عمليات أكثر تعقيدًا. وتشمل مواصفاتها:
– درع أكثر تطورًا: قادر على تحمل مقذوفات تصل إلى 14.5 ملم، مما يجعلها أكثر مقاومة للتهديدات الباليستية.
– نظام تعليق مُحسّن: يتيح أداءً أفضل في المناطق الوعرة، مع قدرة محسنة على المناورة في التضاريس الصعبة.
– تسليح أكثر تنوعًا: يمكن تزويدها بمنصات صواريخ موجهة مضادة للدروع، إلى جانب المدافع الرشاشة من العيار الثقيل.
– أنظمة حماية إلكترونية: تشمل أنظمة تشويش إلكتروني للحماية من العبوات الناسفة والقذائف الموجهة.
– قدرة نقل أكبر: تتسع لـ 10 أفراد، مما يجعلها مدرعة تكتيكية القوات الخاصة وحفظ السلام.
تاريخ الصادرات العسكرية المصرية إلى أفريقيا
لم تكن هذه الصفقة الأولى لمصر في مجال تصدير المدرعات إلى أفريقيا، حيث سبق لمصر تصدير مدرعات “فهد” و”تمساح” إلى عدة دول أفريقية، مثل:
– مدرعة “فهد”: تُستخدم في عمليات حفظ السلام والمهام القتالية، وتتميز بحماية متقدمة وقدرة على العمل في التضاريس الصعبة.
– مدرعة “تمساح”: مصممة لحماية قوات الشرطة والقوات الخاصة من الهجمات الإرهابية والعبوات الناسفة، وتتميز بقدرتها العالية على المناورة والحماية الباليستية.
أهمية الصفقة لمصر وغينيا الاستوائية
– لمصر: تعزز هذه الصفقة موقع مصر كقوة صناعية عسكرية ناشئة، وتسهم في دعم الاقتصاد من خلال تعزيز صادرات المنتجات الدفاعية.
– لغينيا الاستوائية: يساهم اقتناء مدرعات “قادر-1″ و”قادر-2” في رفع كفاءة قواتها الأمنية والعسكرية، مما يساعدها في تعزيز قدراتها الدفاعية ومهام حفظ الأمن.
مصر والتوجه نحو التصدير العسكري في أفريقيا
يعد تصدير هذه المدرعات جزءًا من استراتيجية مصرية أوسع لتعزيز التعاون العسكري مع الدول الأفريقية، حيث تسعى مصر إلى دعم الأمن والاستقرار الإقليمي من خلال تصدير المعدات الدفاعية وتقديم التدريب والدعم الفني للحلفاء في القارة.
اقرأ أيضاً
المدرعة المصرية تمساح-3 تظهر بأنظمة أسلحة مصرية الأول مرة
نجاح الصفقة المصرية
يمثل تصدير مدرعات “قادر-1″ و”قادر-2” نجاحًا جديدًا للصناعات الدفاعية المصرية، مما يعكس ثقة الأسواق الدولية في المنتجات العسكرية المصرية، كما يسلط الضوء على سجل مصر القوي في تصدير مدرعات “فهد” و”تمساح”، مما يعزز مكانتها كلاعب رئيسي في مجال التصنيع العسكري في الشرق الأوسط وأفريقيا.