مصر تخطو نحو السياحة الخضراء.. تركيب أنظمة طاقة شمسية بمقياس النيل ومتحف الفن الإسلامي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أعلنت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، عن البدء في تركيب أنظمة طاقة شمسية متطورة بمقياس النيل وقصر المانسترلي بمنطقة الروضة، ومتحف الفن الإسلامي بمنطقة باب الخلق، وذلك بالتعاون مع منظمة العلوم والفنون والثقافة العربية (الإيسسكو).

ويهدف المشروع، بحسب بيان وزارة السياحة والآثار، السبت، إلى تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية، كبديل مستدام وأكثر جدوي اقتصاديًا من الطاقة الكهربائية بما يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي وحمايته وتأهيله.

مشروع تركيب أنظمة طاقة شمسية متطورة بمقياس النيل

وأكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أهمية هذا تركيب أنظمة طاقة شمسية متطورة بمقياس النيل وقصر المانسترلي بمنطقة الروضة، ومتحف الفن الإسلامي بمنطقة باب الخلق.

وأوضح “فتحي”، أن هذا المشروع يأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتحقيق الأمن الاقتصادي السياحي والتي تستهدف تحويل الأماكن السياحية والمتاحف والمواقع الأثرية إلى مواقع خضراء تعتمد على الطاقة الشمسية كبديل مستدام وأكثر جدوى اقتصادياً عن الطاقة الكهربائية بما يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي بكافة أنواعه، وحمايته وتأهيله والاستفادة منه في تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030.

جهود وزارة السياحة بمنطقة منيل الروضة

من جانبه، قال الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن هذا المشروع يأتي ضمن جهود الوزارة لتحويل منطقة منيل الروضة إلى نموذج يحتذى به في دمج الاستدامة مع حفظ التراث، بما يعزز من مكانتها كمقصد سياحي وثقافي عالمي، لافتًا إلى أن تمويل المشروع يأتي عن طريق منحة مقدمة من منظمة الإيسسكو.

متحف الفن الإسلامي – صورة أرشيفية

وأشار “خالد”، إلى أن العام الماضي شهد الانتهاء من تركيب محطات للطاقة الشمسية في كل من قصر محمد علي بالمنيل، ومركز الزوار بمنطقة أهرامات الجيزة، ومتحف المجوهرات الملكية، ومتحف الإسكندرية القومي بالإسكندرية، وهذا العام سوف يتم تركيب هذا النظام بمتحف الفن الإسلامي بعد الانتهاء من دراسة مدي إمكانية تطبيق ذلك.

اقرأ أيضًا:

بـ 4.9 مليار دولار.. بو خمسين الكويتية تخطط لأكبر استثمار بمصر في 2025

مقياس النيل هو أحد أقدم المنشآت الهيدروليكية في العالم

فيما أشار الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، إلى أن مقياس النيل هو أحد أقدم المنشآت الهيدروليكية في العالم، حيث شُيد في العصر العباسي في القرن التاسع الميلادي لقياس فيضان النيل وتحديد مدى خصوبة الأراضي الزراعية.

أما قصر المانسترلي، فيُعتبر معلمًا معماريًا فريدًا يجمع بين الطراز العثماني والتأثيرات الأوروبية، ويقع بجانبهما متحف أم كلثوم الذي يعرض مقتنيات سيدة الغناء العربي، يعكس كلا الموقعين ثراء التراث الثقافي المصري وارتباطه العميق بالنيل كرمز للحياة والاستدامة.

وقال الدكتور أحمد صيام مدير عام متحف الفن الإسلامي، إن المتحف يعد أكبر متحف للآثار الإسلامية في العالم، ويعرض مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من مصر، الهند، الصين، الأندلس، الشام، الجزيرة العربية، شمال إفريقيا، وغيرها من بلاد العالم الإسلامي.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً