الأوريجانو اسم قد لا يعرفه كثيرون، لكنه من النباتات العشبية التي تدخل ضمن قائمة النباتات الطبية والعطرية التي تخطط مصر إلى التوسع في زراعته.
ويتم زراعة الأوريجانو بشكل رئيسي في المحافظات التي يوجد لها ظهير صحراوي، حيث إنه يحتاج إلى مناخ دافئ، كما أنه يمكن أيضًا زراعته في الحدائق المنزلية أو الأسطح في المناطق الحضرية، لكنه يحتاج إلى تربة جيدة التصريف، بالإضافة إلى التعرض المستمر لأشعة الشمس.
ما هو الأوريجانو؟
قال تقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، إن “الأوريجانو” هو عشبة معمرة تتبع العائلة الشفوية التي تحتوى على حوالى 43 نوعا، موطنه الأصلي منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، لكنه يُزرع الآن في مناطق كثيرة من العالم.
اقرأ أيضًا: مصر تزرع البمبر.. شجرة الكرم التي بدأت الانتشار في الصعيد
وهي نباتات غزيرة التفريع يتراوح ارتفاعها بين 30 – 90 سم، كما أن أوراقها بيضاوية مغطاة بأوبار لها رائحة عطرية تشبه رائحة الزعتر، أما الأزهار فهي بيضاء في شكل عناقيد، فيما تكون البذور بنية اللون.
زراعة الأوريجانو في مصر
يُزرع نبات الأوريجانو في مصر منذ عدة سنوات، وتخطط وزارة الزراعة لزيادة المساحات المزروعة منه خاصة أنه مطلوب بشدة للتصدير، ولذلك يُزرع في مصر بشكل تجارى من خلال أربعة أنواع هي:
اقرأ أيضًا: مصر تزرع البيكان.. أشجار يرثها الأحفاد وتثمر بعد 10 أعوام| وهذه أهم مزاياها
- الأوريجانو المصري: ويطلق عليه “زعتر عريشي”، وتتركز أماكن زراعته بمحافظة شمال سيناء، كما ينمو في سانت كاترين، ويتميز بأنه ذو رائحة عطرية قوية حيث يصل الزيت الطيار في العشب الجاف إلى أعلى نسبة مقارنة بأنواع الأوريجانو الأخرى، وتتراوح بين 1 – 5 % تبعًا لوقت الحصاد.
- الأوريجانو السوري: ويطلق عليه “الزعتر”، وتتركز زراعته أيضًا بمحافظة شمال سيناء وعلى الرغم من انخفاض النسبة المئوية للزيت الطيار بالعشب الجاف عن النوع السابق حيث تتراوح بين 1- 2,6 % إلا أنه يتميز بسرعة نموه وزيادة عدد الحشات المأخوذة منه لذلك يفضله المزارعون.
- الأوريجانو اليوناني: وهو ذو طعم لاذع حار، يُستخدم بكثرة في المطبخ اليوناني والإيطالي والإسباني، وتبلغ النسبة المئوية للزيت الطيار بين 0,35 – 1,35 % تبعًا لاختلاف ميعاد الحصاد والعمليات الزراعية.
- الأوريجانو التركي: يطلق عليه “أوريجانو تركى أو زعتر تركى”، ويتميز برائحة أوراقه العطرية التي تمتاز بطعم مميز عن بقية الأنواع الأخرى، وكان يتم استيراده من تركيا حتى وقت قريب لإضافة المذاق التركي التقليدي في تتبيل أطباق اللحوم والدواجن والسلطات والحساء، ولكن نجحت زراعته تحت الظروف المصرية وكان الإنتاج عالى الجودة حيث بلغت النسبة المئوية للزيت الطيار في العشب الجاف بين 1,43 – 2,45 %.
طريقة الزراعة والري والتسميد
أفضل أجواء لزراعة هذا النبات هو المناخ المعتدل إلى الدافئ، ويُفضل زراعته في التربة الرملية أو الطميية جيدة التصريف، كما أنه يمكنه النمو في التربة الفقيرة، لكنه يحقق إنتاجًا أفضل في التربة الغنية بالمواد العضوية، ويُفضل أن تكون درجة حموضة التربة بين 6 – 8.
اقرأ أيضًا: مصر تزرع أشجار الوقود.. التوسع في زراعة الجاتروفا| وهذه أهم المكاسب
ولا يحتاج النبات إلى كميات كبيرة من الماء، بل يفضل الري المنتظم بكمية معتدلة، حيث إنه في الصيف يتم الري مرتين أسبوعيًا، وفي الشتاء يكفي مرة واحدة أسبوعيًا، على أن يتم استخدام السماد العضوي أو السماد المركب المحتوي على النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم.
ويبدأ الحصاد بعد 3-4 أشهر من الزراعة، حيث يتم قطع الأوراق والسيقان العلوية قبل فترة الإزهار لضمان نكهة قوية، كما يمكن تجفيف الأوراق في الظل وتخزينها لاستخدامها لاحقًا.
ويبقى الاهتمام بعملية التعبئة هو العنصر الأهم في التسويق ووصوله إلى العميل في أفضل صورة، كما تعتبر العبوات المصنوعة من ورق الكرافت وأجوله الخيش وصناديق الكرتون من أفضل العبوات حيث أنها مصنعة من خامات يمكن تدويرها بيئيا ولا تتفاعل مع النبات الطبي.
فوائد عديدة لنبات الأوريجانو
أكد تقرير الإرشاد الزراعي أن تلك النباتات تُستخدم في الطب البديل، كما تدخل مستخلصاتها والزيت العطري المستخرج منها في الصناعات الدوائية، كما أنه يستخدم في علاج:
اقرأ أيضًا: مصر تزرع الدخن.. مكاسب كبيرة من التوسع فيه وهذه أبرز التحديات
- أمراض الجهاز الهضمي.
- التهاب الشعب الهوائية.
- أمراض الجهاز التنفسي والإنفلونزا.
- ارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام دقات القلب.
- السعال.
- السكري.
- ارتفاع الكوليسترول.
- مضادة للسرطان.
- علاج الصداع والحكة.
- مضادة للطفيليات وللديدان.
- مطهر فموي للغرغرة.
- تساعد على تسكين آلام الأسنان.
- مضادة للروماتيزم، حث إن لها خصائص مضادة للأكسدة.
- في رفع كفاءة جهاز المناعة.