مصر تبدأ مشروع ترميم معبد الرامسيوم لإحياء تاريخ رمسيس الثاني وحضارة الفراعنة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

بدأ المجلس الأعلى للآثار، أعمال مشروع ترميم وإعادة تأهيل معبد الرامسيوم بمحافظة الأقصر، بالتعاون مع جامعة كوريا الوطنية للتراث الثقافي، في إطار جهود وزارة السياحة والآثار للحفاظ على التراث الثقافي والآثاري المصري،

إحياء معبد الرامسيوم كمركز سياحي جديد

ثمن شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أهمية المشروع الذي يهدف إلى الحفاظ على واحد من أهم المعابد المصرية القديمة، مؤكدًا أن هذا المشروع سيسهم في تعزيز تجربة السياحة الثقافية في مصر، بما يفتح أمام الزوار المصريين والأجانب آفاقًا جديدة لاستكشاف المعالم السياحية الفريدة في محافظة الأقصر.

اقرأ أيضًا:

مصر تعتمد مواعيد الفتح الرسمية للمتحف القومي للحضارة المصرية في رمضان المقبل

أهداف مشروع ترميم المعبد

خلال جولته التفقدية لمتابعة سير أعمال المشروع، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المشروع يشمل فك وترميم وإعادة تركيب أحجار الصرح الأول بمعبد الرامسيوم، ويشمل ذلك التوثيق العلمي للمنطقة من خلال المسح المعماري، التصوير الفوتوغرافي، والحفائر للكشف عن الكتل الحجرية المفقودة، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات شاملة للمشروع تساهم في دراسة الأساليب المعمارية والفنية التي استخدمها المصريون القدماء في بناء هذا المعلم العظيم.

معبد الرامسيوم في الأقصر

حفر علمية ودراسات معمارية

من جانبه، أكد الدكتور عبد الغفار وجدي، مدير عام آثار الأقصر، أن أعمال الحفائر العلمية بدأت بالفعل حول الصرح الأول، حيث تم الكشف عن أساسات الحجرية للصرح والسور الخارجي للفناء، وتم العثور على بعض الكتل الحجرية المنقوشة التي تمثل واجهة الصرح، وتم توثيقها ودراستها، وتقوم البعثة الأثرية أيضًا بإجراء دراسة معماريّة دقيقة للصرح الأول بهدف تحديد كيفية فك وتركيب ونقل الكتل الحجرية.

يذكر أن معبد الرامسيوم، الذي أمر بتشييده الفرعون رمسيس الثاني لعبادة الإله آمون رع، كان من المعابد الضخمة في مصر القديمة، وأطلق عليه المصريون القدماء اسم “المتحد مع واست”، في حين أطلق عليه شامبوليون الاسم الحالي “الرامسيوم”.

وعلى الرغم من أن المعبد قد تعرض للدمار بشكل كبير نتيجة للزلزال الذي ضرب مصر في عام 27 قبل الميلاد، إلا أن الأطلال التي لا تزال قائمة تدل على عظمة المعبد ومكانة رمسيس الثاني بين الملوك.

وكان المعبد يحيط به سور ضخم من الطوب اللبن، ويصل طوله إلى 180 مترًا وعرضه 66 مترًا، بالإضافة إلى كونه يضم تصويرًا لإحدى أشهر المعارك التي خاضها الملك رمسيس الثاني، وهي معركة قادش.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً