محمد طوس.. أقدم أسير فلسطيني يتنفس الحرية بعد 40 عامًا في سجون إسرائيل

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شهدت السجون الإسرائيلية، السبت، الإفراج عن 200 أسير فلسطيني ضمن صفقة تبادل تاريخية، بينهم محمد طوس، الذي يُعد عميد الأسرى الفلسطينيين.

وجاءت هذه الصفقة في إطار اتفاق تبادل تم بين حركة حماس وإسرائيل، حيث أفرجت الحركة عن أربع جنديات إسرائيليات تم احتجازهن منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.

حماس تسلم 4 رهائن

من جانبها، سلّمت حركة حماس، السبت، 4 إسرائيليات إلى الصليب الأحمر في قطاع غزة، قبيل الإفراج عن قرابة 200 معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية في وقت لاحق.

انتظروا 25 يناير.. حماس تكشف تفاصيل جديدة حول اتفاق الهدنة في غزة

وأعلن الجيش الإسرائيلي بعد ذلك أنه تسلَّم الإسرائيليات الأربع، وهن 4 مجندات تمَّ إصعادهن قبل تسليمهن إلى الصليب الأحمر على منصة في إحدى ساحات مدينة غزة وسط تجمهر آلاف الأشخاص وانتشار لعناصر من كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، وسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد.

محمد طوس رمز للصمود الفلسطيني

محمد طوس، البالغ من العمر 69 عامًا، اعتُقل في أكتوبر 1985 وحُكم عليه بالسجن المؤبد لانتمائه لحركة فتح ومقاومته الاحتلال.

أمضى طوس 40 عامًا متنقلًا بين السجون الإسرائيلية، ليصبح رمزًا للصمود والعزيمة في وجه الاحتلال. عاش خلالها ظروفًا قاسية، لكن إرادته لم تنكسر، وظل اسمه حاضرًا في ذاكرة الشعب الفلسطيني كرمز للنضال والتحدي.

يُعتبر طوس أحد الأسرى الذين اعتُقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو، مما جعل الإفراج عنه مطلبًا شعبيًا ووطنياً لفترة طويلة.

تفاصيل الصفقة

تشمل المرحلة الأولى من الصفقة، التي تمتد لستة أسابيع، الإفراج عن 200 أسير فلسطيني، بينهم 120 محكومًا بالسجن المؤبد، مقابل إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية تحتجزهن حماس في قطاع غزة. ووفقًا لما أُعلن، سيتم إبعاد طوس خارج الأراضي الفلسطينية كجزء من شروط الصفقة، وهو إجراء أثار مشاعر مختلطة بين الفرح والإحباط لدى الفلسطينيين.

40 عاما خلف القضبان

على مدار أربعة عقود، واجه طوس تحديات السجن وعاش تفاصيل معاناة الأسرى الفلسطينيين. لكن صموده وثباته جعلاه رمزًا وطنيًا يُحتذى به.

ووفق وسائل إعلام فلسطينية فإن خبر الإفراج عن طوس أشعل فرحة عارمة في الشارع الفلسطيني، وأكد الفلسطينيون مجددًا على تمسكهم بقضية الأسرى وسعيهم الحثيث لتحقيق حريتهم.

أبعاد إنسانية ووطنية

قصة محمد طوس تلهم الأجيال الجديدة من الفلسطينيين، حيث تعكس معنى التضحية والصبر لتحقيق الحرية. كما أنها تذكير بأن النضال من أجل التحرر ليس رحلة قصيرة، بل يتطلب ثباتًا وعزيمة لتحقيق العدالة واستعادة الحقوق.

انقلاب في سوريا.. حقيقة عودة ماهر الأسد لقيادة الثورة المضادة بدعم روسي؟



‫0 تعليق

اترك تعليقاً