تخطط الدولة مُمثَّلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى تعظيم الاستفادة من محصول الكتان، وزيادة المساحات المزروعة به خلال الفترة المقبلة.
وتصل المساحة المزروعة من المحصول هذا العام إلى 47.919 ألف فدان، كما أنه من المستهدف الوصول إلى 70 ألف فدان خلال السنوات المقبلة لتلبية الاحتياج المحلي والتصدير للخارج.
الكتان قيمة اقتصادية كبيرة
وأشار تقرير صادر عن معهد بحوث أمراض النبات بمركز البحوث الزراعية، إلى أن محصول الكتان أحد المحاصيل المهمة في خطط الزراعة المصرية؛ حيث إنه يمكن استغلال كل جزء فيه، ومن ثَمَّ فهو يمثل قيمة اقتصادية متفردة ومنفصلة، وذات عائد مُجدٍ، يعود بالنفع على مزارعيه.
اقرأ أيضًا: كينجدوم الصينية تنشئ مدينة لصناعة الكتان في مصر لتلبية احتياجات السوق العالمية
وأضاف التقرير أن الدولة تستهدف من التوسع في زراعة محصول الكتان لها تحقيق عدة أهداف، أولها: الحصول على الألياف، وكذلك الحصول على البذرة؛ حيث إن لكل منها غرض محدد. وأضاف التقرير أن زراعة الكتان الليفي تعتمد بالأساس على أصناف سخا 3 وجيزة 9 و11، بالإضافة لأصناف سخا 6 وجيزة 11 و12، أما إذا كان الغرض هو الحصول على البذرة فقط فيُنصح بزراعة صنف سخا 5.
فوائد التوسع في زراعة الكتان
وأكد التقرير أن فوائد التوسع في زراعة الكتان عديدة ومن بينها أن بذرة هذا النبات تتميز بارتفاع نسبة الزيوت فيها والتي تتراوح عادة بين 32 إلى 45%، كما أنه غني بالبروتين والأملاح المعدنية والفيتامينات، علاوة على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات، ما يؤهله للدخول في العديد من الصناعات الغذائية والطبية.
اقرأ أيضًا: منطقة حرة لصناعة الكتان والغزل والنسيج بتكلفة 60 مليون دولار في مصر
وقال التقرير: الزيت المستخلص من البذرة يتميز بارتفاع الأحماض الدهنية غير المشبعة، بالإضافة إلى دخوله في العديد من الصناعات مثل الدهانات والأحبار، كما أنه يمكن أيضًا الاستفادة من مخلفات البذرة وهي الكسب والكبسولة التي تدخل ضمن صناعة الأعلاف.
وأوضح التقرير أن ألياف الكتان عالية الجودة، كما أنها أكثر متانة من مثيلتها المصنوعة من القطن، علاوة على دخول الألياف الطويلة الناعمة منها في صناعة الأنسجة الفاخرة، فيما يتم توجيه الدرجات الأدنى من الألياف لصناعة المنسوجات والمفروشات المختلفة.
الدخول في صناعات عديدة
من جانبها أوضحت د. أماني الرفاعي رئيسة قسم بحوث الألياف بمركز البحوث الزراعية، أن الكتان محصول زراعي تصنيعي لا يتوقف دوره عند الزراعة فقط بل يتم تصنيع الألياف للحصول على عدد من المنتجات، حيث إن البذور تدخل في صنع المخبوزات والأغراض الطبية مثل علاجات ارتفاع الكوليسترول والضغط، كما يستخرج منها الزيت الحار الغني بالأوميجا 3 والأوميجا 6 بالإضافة إلى دخول أجزاء من النبات في تسمين الماشية وإدرار الألبان لفوائده العالية.
وأكدت أن وزارة الزراعة تسعى إلى التوسع في المساحات المزروعة من المحصول، حيث إن هناك خطة للوصول إلى 70 ألف فدان وذلك من خلال التوسع الرأسي والتوسع الأفقي من خلال الأصناف ذات الإنتاجية العالية، والتي يتم زراعتها بناء على أساس احتياجات السوق.
