تربية الإبل هواية وتجارة، فليس الكثيرون يمكنهم التعامل مع الجمال، حيث تحتاج إلى طبيعة خاصة وتعاملات معينة قد يجهلها من يعمل في الإنتاج الحيواني أيضًا.
وتوصي وزارة الزراعة بتعاملات محددة معها للحصول على الإنتاجية المطلوبة من اللحوم، وزيادة السلالات المصرية منها.
تربية الإبل وبرامج التغذية
وأوضح تقرير صادر عن قسم بحوث الإبل بمعهد الإنتاج الحيواني التابع لمركز البحوث الزراعية، أن تلك المشروعات تستهدف الوصول إلى أعلى معدلات الإنتاج مع ترشيد تكلفة المدخلات والتي يمثل فيها التغذية 70 % من إجمالي المصروفات.
اقرأ أيضًا: «في نواصيها الخير».. مواصفات الخيول العربية الأصيلة ومعايير الجمال
وأكد التقرير أن من أهم برامج التغذية لتلك المشروعات تقديم الأعشاب والنباتات الصحراوية التي تفضلها الجامل، مع تقديم بعض المكملات البروتينية، وأضاف التقرير أن التركيب الجسماني للإبل يحتوي على 4 معدات، وبالتالي يجب تحقيق أقصى استفادة ممكنة من طبيعة أجسامهم، بما يعزز هضم المواد السليوليزية التي تحتوي على نسبة كبيرة من اللجنين المعقد المستخدمة في هذا النمط من برامج التغذية المتبعة في مشروعات تربية الإبل.
وأكد التقرير أنه من المهم أيضًا وجود بعض الإضافات التي تضاعف من حيوية الجمل، حال اتخاذ قرار ترويضه والاستفادة من قدراته بالمشاركة في سباقات الهجن، من بينها فيتامين بي بمشتقاته حيث إنه يضاعف من قوة أعصاب الإبل التي ستدخل السباق.
أهم شروط نجاح مشروعات الجمال
وأكد التقرير أن من أهم شروط نجاح تلك المشروعات أن يكون الشخص المسؤول عن هذا المشروع، ملمًا وخبيرًا بقواعد إدارة قطعان الجمال، وخصائصها واحتياجاتها وفسيولوجيتها، بما يتيح له الوصول للنتائج الاقتصادية المرجوة منها، بالإضافة إلى ضرورة التعامل وإدارة قطيع الجمال بواسطة سجلات دقيقة تحتوي على كافة البيانات الخاصة بأفراد القطيع، مثل العمر والنوع والوزن وموعد التلقيح.
اقرأ أيضًا: منطقة الأهرامات تستعد لوداع عشوائية الخيول والجمال بحلول فبراير المقبل
وأشار التقرير إلى أن إهمال مراجعة سجلات قطعان الإبل في بعض الأمور ومنها التلقيح قد يؤدي لخسائر اقتصادية كبيرة للمربي، وأضاف أن مصادر الدخل المتوقعة بالنسبة للمربي عبر محورين أساسيين، وهما اللحم والألبان، وحذر التقرير من أن أبرز مشكلة تواجه هذه المشروعات هي عدم قدرة بعض النوق على الاهتمام ورعاية وليدها علاوة على عدم رضاعته، وهي المسألة التي تشكل ضغطًا على ناقة أخرى، وتحتم التخلص من هذا المولود بالبيع.
خطوات مهمة للنهوض بمشروعات الإبل
وحدد التقرير عددًا من الخطوات التي تساعد في النهوض بمشروعات الإبل في مصر ومن بينها:
- انتقاء السلالة الجيدة: حيث إنه يجب اختيار السلالة الصحيحة، ذات المواصفات الوراثية القوية.
- الترقيم والوشم: حث إنه لا ينبغي الخلط بين القطعان لتحديد طبيعة كل رأس من الجمال واحتياجاتها عن غيرها.
- دعم المربي: من خلال توفير كافة الإمكانات، بالإضافة لتدريبهم ومدهم بكافة المعلومات الخاصة بالجمال.
- حصر المراعي: عن طريق دراسة طبيعة المراعي الجغرافية وأماكنها، بالإضافة لأنواع النباتات التي تنمو فيها، واحتمالات وجود بعض الأنواع السامة من عدمه، لتوفير كافة المعلومات التي يُمكن البناء عليها.
- نقاط لتجميع الألبان: من خلال تخصيص نقاط تجميع مجهزة لحليب الإبل، ونشرها على بنقاط تمركز المراعي، ما يسهم في إيجاد حلقة ربط بين نقاط الإنتاج ومنافذ التسويق.
الاشتراك في مسابقات الهجن
من جانبها أوضحت الدكتورة فاطمة رمضان، الباحثة بقسم بحوث الإبل بمعهد الإنتاج الحيواني، أن الاشتراك في سباقات الهجن يقتضي ترويض الجمال أولاً وذلك يبدأ من عمر ثلاث سنوات، مع تطبيق التوصيات الفنية الواردة بشأن استراتيجيات تغذية الجمال، لتعزيز قدرتها على المشاركة في سباقات الهجن وقطع مسافات طويلة في أقصر فترة زمنية ممكنة، كذلك يجب تدريب الإبل على المشي في المضمار الخاص بالسباق.
اقرأ أيضًا: رئيس الوزراء يفتتح نادي الهجن والفروسية الدولي بالوادي الجديد
وأضافت أن من أهم شروط الاشتراك في تلك المسابقات أن تكون الجمال خفيفة الوزن، بما يسهل قطعها لمسافة السباق بأقصى سرعة ممكنة، علاوة على وجود مساحة كافية ما بين منطقتي السنم والرقبة، والأمر عينه بالنسبة للمساحة الفاصلة بين البطن وأرجل الجمل.