كيف علقت السعودية على طلب ترامب تريليون دولار استثمارات من الرياض؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أعلنت السعودية منذ يومين على لسان ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، عن خطط طموحة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة عبر استثمارات ضخمة وتوسيع حجم التجارة المشتركة، خاصة مع تولي دونالد ترامب الرئاسة.

تأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية العالمية تحولات جذرية، ما يجعل التعاون السعودي الأمريكي نموذجًا بارزًا على الصعيد الدولي.

خطط السعودية مع الولايات المتحدة

ومن قلب المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، تصدرت السعودية المشهد بتصريحات تشير إلى خطط استثمارية غير مسبوقة بقيمة 600 مليار دولار، تشمل استثمارات مباشرة ومشتريات من القطاعين العام والخاص.

وهذا الرقم يعكس رؤية السعودية نحو المستقبل ودورها المحوري في صياغة ملامح الاقتصاد العالمي، في وقت تحث فيه واشنطن الرياض على رفع سقف طموحاتها إلى مستويات جديدة.

اقرأ أيضًا: أسعار الذهب اليوم في السعودية السبت 25 يناير 2025

وكشف وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، في تصريح له من دافوس، أن السعودية تخطط لضخ استثمارات واسعة وموسعة مع الولايات المتحدة تصل قيمتها إلى 600 مليار دولار، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يشمل استثمارات مباشرة ومشتريات من القطاعين العام والخاص.

هذه التصريحات جاءت عقب دعوة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، للسعودية لرفع حجم استثماراتها إلى تريليون دولار، بعدما أعلن ولي العهد عن رقم الـ 600 مليار دولار.

أهداف طموحة

وفي إطار المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس، أشار الإبراهيم إلى أن الرقم الحالي يعكس الشراكة الاقتصادية القوية بين البلدين، مضيفًا أن السعودية منفتحة على زيادة حجم الاستثمارات في حال ظهور فرص إضافية.

وأكدت وكالة الأنباء السعودية في تقرير لها، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أبدى رغبة المملكة في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة.

وشدد الإبراهيم في كلمته على أن التعاون الاقتصادي بين الرياض وواشنطن يعكس عمق العلاقات الثنائية، موضحًا أن الاستثمارات تشمل قطاعات حيوية متعددة تلبي احتياجات الطرفين.

ترامب يطالب بزيادة الاستثمارات إلى تريليون دولار

وخلال المنتدى، دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب السعودية إلى رفع استثماراتها في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار.

وأشاد ترامب بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين، واصفًا ولي العهد السعودي بأنه “شخص رائع”، ومؤكدًا أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي لتحقيق مزيد من المكاسب للطرفين.

معاهدة دفاعية بين السعودية والولايات المتحدة

تأثيرات على سوق النفط وأسعار الطاقة العالمية

وفي سياق متصل، تطرق الإبراهيم إلى موقف السعودية فيما يتعلق بأسعار النفط العالمية، مشددًا على أن سياسة المملكة ومنظمة “أوبك” تركز على استقرار السوق على المدى الطويل لضمان تلبية الطلب العالمي المتزايد، بما في ذلك الطلب الأمريكي.

وجاءت تصريحاته ردًا على تساؤلات بشأن إمكانية خفض أسعار النفط عقب دعوة ترامب للمملكة باتخاذ خطوة في هذا الاتجاه.

وكانت أسعار النفط قد تراجعت بعد تصريحات ترامب، لكنها شهدت تعافيًا جزئيًا يوم، ما يعكس تأثير التصريحات السياسية على الأسواق العالمية.

وفي تطور آخر، أعلن الوزير السعودي أن المملكة ستبدأ في استضافة اجتماعات دورية للمنتدى الاقتصادي العالمي اعتبارًا من ربيع عام 2026، بعد أن استضافت اجتماعًا ناجحًا العام الماضي.

اقرأ أيضًا: زيادة 10% في السجلات التجارية لقطاع الإقامة والطعام في السعودية

شراكة استراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة

وتعكس هذه الخطط الطموحة عزم المملكة على تعزيز دورها كقوة اقتصادية عالمية واستثمار الفرص المتاحة لتعزيز العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.

 

كما تشير إلى التزام المملكة بسياسات اقتصادية متوازنة تسهم في استقرار الأسواق العالمية، خصوصًا في ظل التحولات الاقتصادية العالمية الراهنة.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً