القمح أكثر المحاصيل التي تزرعها وتستهلكها مصر، فهو المحصول الاستراتيجي الأول الذي تسعى الدولة كل عام إلى زيادة المساحات المزروعة به.
الأمر لا يقتصر على زيادة مساحات القمح فقط، بل تستهدف الدولة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى تعظيم وزيادة إنتاجية الفدان من 21 إردبًا حاليًا إلى 25 إردبًا خلال الفترة المقبلة.
زيادة مساحات القمح في المحافظات
- التوسع في المساحات المزروعة من القمح
وكشفت وزارة الزراعة عن خطط لزيادة المساحات المزروعة من المحصول في مختلف المحافظات خلال السنوات المقبلة، بهدف زيادة الإنتاج المحلي وتقليل معدلات الاستيراد.
اقرأ أيضًا: للحصول على أعلى إنتاجية.. تقييم سلالات جديدة من القمح لبدء زراعتها السنوات المقبلة
وأوضح أحمد إبراهيم المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة، أن القمح هو المحصول الأول في خطط تحقيق الأمن الغذائي المصري، لذلك تستهدف وزارة الزراعة الوصول إلى زراعة 5 ملايين فدان من القمح بحلول العام 2027 في جميع المناطق على مستوى الجمهورية وذلك بمنهج علمي للحصول على محاصيل جيدة.
كما ستعمل الوزارة من خلال مراكزها البحثية والإرشادية والحملة القومية للنهوض بمحصول القمح، إلى زيادة إنتاجية المحصول من حيث إنتاجية الفدان بما يمثل زيادة من المساحة المتاحة أيضًا، أي أن الوزارة تسير في الاتجاهين معًا “زيادة المساحات وزيادة الإنتاجية”.
مزراعو مصر عصب الأمن الغذائى
- مصر – احتياطي القمح
من جانبه أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مزراعي مصر بأنهم عصب الأمن الغذائى، مؤكدًا وضع كل إمكانيات الوزارة في خدمة صغار المزارعين والذين يقومون بزراعة أكثر من خمسة ملايين فدان، وقال: إننا نسعى إلى زيادة متوسط إنتاجية الفدان من 22 إردبا إلى 25 إردبا الأمر الذي يوفر كثيرًا من تكاليف استصلاح الأراضي الصحراوية الباهظة.
اقرأ أيضًا: أهم محصول مصري.. كيف يتم حماية القمح من الطقس البارد؟
وأشاد “فاروق” بالعلماء والباحثين في مركز البحوث الذين يسارعون الزمن من أجل استنباط أصناف جديدة من التقاوى والبذور للمحاصيل الاستراتيجية عالية الجودة والإنتاجية ومقاومة للتغيرات المناخية وتسهم في ترشيد المياه، مؤكدًا على دعم القيادة السياسية والرئيس عبدالفتاح السيسي لكل الأبحاث العلمية التطبيقية الجادة التي تسهم في خدمة المجتمع وتحقيق الأمن الغذائي.
حملة في المحافظات للحصول على أعلى إنتاجية
من ناحية أخرى تواصل واصلت وزارة الزراعة تنفيذ الحملة القومية لمكافحة الحشائش في محصول القمح وتوفير المبيدات اللازمة وذلك تحت إشراف الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، وأكد تقرير لوزارة الزراعة أن عدد اللجان المشاركة في الحملة بلغت 39 لجنة وذلك في 19 محافظة من خلال 67 مركزًا، وأضاف التقرير أنه جارٍ استكمال أعمال الحملة خلال الفترة القادمة.
اقرأ أيضًا: جهاز مستقبل مصر يؤمن احتياجات الدولة من القمح حتى يونيو المقبل
وأكد د. أحمد رزق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، أن الحالة العامة لمحصول القمح جيدة في الحقول المزروعة وغير متأثرة بالآفات وخصوصاً الحشائش، حيث تم مكافحة في مساحة تزيد عن 130 ألف فدان منذ بداية الزراعة خلال الفترة السابقة للحشائش العريضة والرفيعة، كما أن هناك توجيهات لمهندسي المكافحة بالمديريات للمرور الدائم وللتواجد مع المزارعين وحل أي مشاكل تقابلهم، ووجه بضرورة المرور على الغيطان بقرى المراكز المختلفة وتقديم الإرشادات الفنية لمكافحة الحشائش، مع توفير المبيدات للمزارعين، وإجراء عمليات حصر للحشائش المتواجدة ولذلك لعمل خريطة للأعوام القادمة، وكذلك ضرورة إنهاء المرور على الأراضي بالمرور على محال المبيدات في محيط المركز أو القرية لضبط أى كميات من المبيدات المخالفة خصوصاً مبيدات الحشائش.
توصيات مهمة لزيادة إنتاجية المحصول
- القمح
وأكد تقرير حديث أن زيادة إنتاجية المساحات المزروعة من القمح تتطلب توفير عدد من الأمور من بينها الالتزام بالخريطة الصنفية للمحصول حتى لا يحدث خطأ في الزراعة، وكذلك الزراعة بتقاوي معتمدة من الجمعية الزراعية أو الشركات وليست مجهولة المصدر، كذلك يجب التوسع في الزراعة على مصاطب في أراضي الوادي والدلتا.
اقرأ أيضًا: عدو القمح الأول.. الأعراض وأفضل الوسائل للحماية من الصدأ الصفر
وكشف التقرير عن أهمية الالتزام بموعد رية المحاياة “رية الشتوية” والتي تأتي بعد حوالي من 21 إلى 25 يومًا من الزراعة، وكذلك يجب عدم تعطيش النباتات خاصة أثناء فترات التفريع وطرد السنابل، وفي كل الأحوال يجب عدم الإسراف في مياه الري، كذلك يجب إضافة 10 لترات حامض فسفوريك أو 3 إلى 4 كجم ماب أو منقوع سوبر الفوسفات، مع عدم خلط مبيدات الحشائش إلا بتوصية أو تجربة؛ لأنها تتسبب في حدوث مشكلات كل موسم.