قصب السكر من المحاصيل الاستراتيجية التي تسعى الدولة إلى تعظيم الاستفادة منها، لدوره مع محصول البنجر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر.
وتتواصل خلال الوقت الحالي عمليات توريد محصول قصب السكر إلى مصانع السكر في الصعيد؛ حيث وصل إجمالي ما تم توريده نحو 300 ألف طن.
قصب السكر وزيادة الإنتاجية
- تجربة جديدة لزيادة إنتاجية قصب السكر
من جانبه أوضح المهندس محمد حسين رئيس قطاع استصلاح الأراضي، أن القطاع قام بتجربة استخدام ماكينة حصاد محصول قصب السكر والمصنعة في الهند وذلك في وجود خبراء من دولة الهند، مشيرا إلى نجاح التجربة الأمر الذي يسهم في تخفيض تكاليف الإنتاج وتقليل الفاقد والهدر وذلك في إطار جهود الدولة لتعظيم الإنتاجية من وحدتي الأرض والمياه، وتنفيذا لتعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بالاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية وبالتطوير في استخدام الميكنة الزراعية.
اقرأ أيضًا: الزراعة: مصر الأولى عالميًا في محصولية الفدان من القمح والأرز وقصب السكر
كما أشار حسين إلى قيام القطاع بتوفير الخدمات الارشادية للمزارعين من خلال تنظيم ندوة ارشادية حول التغيرات المناخية وتأثيرها على الزراعة بمراقبة جنوب وغرب التحرير التابعة لقطاع استصلاح الأراضي بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون بين المراقبة العامة بمراقبة طيبة والبنك الزراعي المصري لتشجيع الزراعات التعاقدية.
زراعة 20 ألف فدان قصب بالأقصر وقنا
ومؤخرًا تم الاتفاق على أن تتولى وزارة الموارد المائية والرى الاشراف على زراعة 10 آلاف فدان بمحصول قصب السكر بمحافظة الأقصر مع تطبيق نظام الري بالتنقيط والزراعة بالشتلات، كما تتولى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي زراعة 10 آلاف فدان بمحصول قصب السكر بمحافظة قنا مع تطبيق نظام الري المطور، والممارسات الزراعية.
اقرأ أيضًا: السكر في أمان.. مجمع لإنتاج شتلات القصب في قنا
كما تم الاتفاق على عمل حقول إرشادية تجريبية للري المطور والممارسات الزراعية والزراعة بالشتلات في بعض محافظات زراعة قصب السكر بمعرفة وحدة تطوير الري الحقلي بوزارة الزراعة.
توصيات مهمة لزيادة الإنتاجية
أصدر معهد بحوث المحاصيل السكرية التابع لمركز البحوث الزراعية تقريرًا تحدث فيه عن أهم المعاملات الزراعية الواجب اتباعها خلال شهر يناير الجاري ومع انطلاق موسم التوريد وذلك لزيادة مكاسب المزارعين وتقليل الهدر في المحصول.
اقرأ أيضًا: أبرزها السكر.. وزير التموين يبدأ 2025 بقرارات عاجلة بشأن أسعار السلع
وأشار التقرير إلى أنه يجب مراعاة أن يكون الفطام للمحصول لمدة مناسبة لا تقل عن 30 يوما طبقًا لطبيعة التربة والظروف الجوية وتطول هذه المدة في شهري يناير وفبراير بينما تقل في أشهر الربيع، كذلك يجب البدء في توريد المناطق الناضجة ويتم اختيارها من داخل خطة الكسر عن طريق تحاليل ما قبل موسم العصير، بالإضافة إلى العمل على سرعة كسر المحصول وتوريده للمصانع في أقل فترة زمنية ممكنة حتى لا تتدهور المحتويات السكرية.
وأكد التقرير ضرورة الحذر من ظاهرة الصقيع وانخفاض درجات الحرارة في شهري يناير وفبراير، وكذلك تهوية الأرض بالنسبة للمساحات التي سيتم حرثها وتجهيزها لزراعة الغرس الربيعي أو أي محصول آخر، واستمرار ري المساحات المتوقع كسرها في نهاية موسم العصير.