أثارت مظاهر التعبير عن التقدير للرئيس السوري أحمد الشرع جدلاً واسعاً بين السوريين، حيث انتشر مؤخراً فيديو يظهر مجموعة من الأطفال في روضة سورية يؤدون تحية عسكرية أمام صورته على أنغام أغنية “شيخ الزلم”.
فيديو يثير الجدل حول الشرع
يُظهر الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة الرئيس الشرع، فيما يقف الأطفال فور سماع الموسيقى ويؤدون التحية العسكرية.
هذا الفيديو مسيء للرئيس الشرع ومسيء للسوريين .. اطفالنا أحرار و ليسوا طلائع البعث يا آنسة .. الله يهديكي pic.twitter.com/Kx2RNyLABO
— موسى العمر (@MousaAlomar) February 1, 2025
نشر الإعلامي موسى العمر الفيديو عبر حسابه على “إكس” معلقاً: “أطفالنا أحرار وليسوا طلائع يا آنسة”، في إشارة إلى الممارسات القديمة المرتبطة بفترة حكم حزب البعث.
حصد الفيديو قرابة نصف مليون مشاهدة وتفاعل واسع بين مؤيدين ومعارضين. بعض المعلقين انتقدوا العمر معتبرين أن الفيديو مجرد تعبير عن الحب والفرح، بينما رأى آخرون أن هذه المظاهر تكرس ثقافة تمجيد الشخصيات السياسية في عقول الأطفال.
جدل على مواقع التواصل بسبب تمجيد الشرع
دافع بعض المعلقين عن الفيديو مؤكدين أن الشرع يستحق هذا التقدير لدوره في المرحلة الانتقالية، فيما اعتبر آخرون أن هذه الممارسات تذكّر بمظاهر التمجيد التي سادت خلال حكم حافظ الأسد وابنه بشار.
وعلق أحد المستخدمين قائلاً: “سيلزمنا وقت للتخلص من إرث الأسد والبعث”، في حين قال آخر: “لقد تحررنا من عبادة الفرد وخرجنا إلى حب الوطن لا لصناعة أصنام جديدة”.
خرج طفلا وعاد رئيسًا.. كيف استقبلت السعودية أحمد الشرع | فيديو وصور
من كردستان إلى سوريا
وبحسب تقارير فإن الأغنية المستخدمة في الفيديو، “شيخ الزلم”، تعود في الأصل لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ونجله مسرور، نشرتها قناة “كوردستان اليوم” قبل عامين، لكن يبدو أنها لاقت صدى واسعاً بين مؤيدي الإدارة الجديدة في سوريا، حيث انتشرت عشرات المقاطع المصورة للرئيس الشرع مرفقة بها.
يرى البعض أن استخدام هذه الأغنية يعكس استمرار ثقافة تمجيد القادة السياسيين، حتى في ظل التغيرات السياسية التي تمر بها البلاد، بينما يعتبر آخرون أن الكلمات “تناسب أكثر” الرئيس السوري الحالي، ما يعكس انقساماً حاداً في الرأي العام حول مستقبل سوريا السياسي والثقافي.
تنصيب الشرع
وتولى أحمد الشرع منصب رئيس الجمهورية العربية السورية في 29 يناير 2024، بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في أعقاب سيطرة قوات المعارضة المسلحة التي ترأسها على العاصمة دمشق في الثامن من ديسمبر الماضي.
جاء تنصيبه في إطار مرحلة انتقالية تهدف إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتعزيز الاستقرار بعد سنوات من الصراع، وقد أعلن الشرع عن التزامه بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة، والعمل على إنهاء عزلة سوريا الدولية.
اقرأ أيضا
مفاجأة.. «إكس» يغلق حساب الرئاسة السورية بسبب صورة لـ«الشرع»
