في تطور حديث، ظهرت مقاتلة رافال المصرية الجديدة مزدوجة المقعد في فرنسا خلال طلعة تجريبية. هذه الطائرة تحمل الرقم التعريفي DM17، وتأتي ضمن صفقة أبرمتها مصر مع فرنسا في عام 2021 لشراء 30 طائرة إضافية من طراز “رافال”. تم رصد هذه المقاتلة أثناء اختبارات الطيران الأولية في فرنسا، مما يشير إلى تقدم عملية التسليم وفق الجدول الزمني المحدد.
- مقاتلة رافال مصرية جديدة في فرنسا
الصفقة الجديدة من طائرات رافال
في عام 2021، وقعت مصر وفرنسا صفقة لتزويد القاهرة بـ 30 طائرة “رافال” إضافية، بقيمة تقارب 3.75 مليار يورو. مع هذه الصفقة، سيرتفع إجمالي عدد طائرات “رافال” في القوات الجوية المصرية إلى 54 طائرة، مما يجعل مصر ثاني أكبر مشغل لهذه المقاتلات بعد فرنسا.
القدرات التي ستضيفها طائرات رافال المصرية للقوات الجوية
تتميز طائرات “رافال” بقدرات متعددة المهام، حيث يمكنها تنفيذ عمليات جو-جو وجو-أرض وجو-بحر بكفاءة عالية. من أبرز ميزاتها:
– **أنظمة تسليح متقدمة:** تستطيع حمل مجموعة متنوعة من الصواريخ والقنابل الموجهة بدقة.
– مدى عملياتي طويل: تتيح لها الوصول إلى مناطق بعيدة دون الحاجة للتزود بالوقود.
– أنظمة حرب إلكترونية متطورة: توفر قدرات متقدمة في التشويش والحماية الذاتية.
– قدرة على التزود بالوقود جواً: مما يزيد من مدى عملياتها ومرونتها.
هذه القدرات ستعزز من قدرة القوات الجوية المصرية على تنفيذ مهام متنوعة بكفاءة عالية، سواء في الدفاع الجوي أو الهجمات الأرضية والبحرية.
العلاقات بين مصر وفرنسا
تتمتع مصر وفرنسا بعلاقات استراتيجية قوية، خاصة في المجال العسكري. بدأت هذه العلاقات بتوقيع صفقة في عام 2015 لتزويد مصر بـ 24 طائرة “رافال” وفرقاطة متعددة المهام من طراز “فريم”، بالإضافة إلى صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، بقيمة إجمالية بلغت 5.2 مليار يورو.
تستمر هذه العلاقات في التطور من خلال التعاون في مجالات التدريب والمناورات المشتركة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجالات التصنيع العسكري والتكنولوجيا الدفاعية. تعكس هذه الشراكة التزام البلدين بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
العلاقات العسكرية المتميزة بين مصر وفرنسا
تعد العلاقات العسكرية بين مصر وفرنسا من أبرز الشراكات الاستراتيجية التي تعززت بشكل كبير خلال العقدين الماضيين. وتتميز هذه العلاقات بتعاون متزايد في مجالات التسليح، التدريب، والمناورات المشتركة، مما يعكس تقارب وجهات النظر بين البلدين في القضايا الأمنية الإقليمية والدولية.
- الرئيس المصري والرئيس الفرنسي
التعاون في مجال التسليح
صفقات المقاتلات والطائرات
مقاتلات “رافال”: بدأت مصر في تشغيل مقاتلات “رافال” الفرنسية منذ عام 2015، عندما وقعت صفقة لشراء 24 طائرة، تبعها اتفاق آخر في عام 2021 لتوريد 30 مقاتلة إضافية، مما جعل مصر ثاني أكبر مشغل لهذا الطراز بعد فرنسا.
طائرات النقل العسكري حصلت مصر على طائرات نقل عسكري من طراز **C-295** لدعم عملياتها اللوجستية والقوات الخاصة.
ب. القطع البحرية والسفن الحربية
– فرقاطات “فريم” متعددة المهام: اشترت مصر فرقاطة “فريم” الفرنسية الحديثة والتي تعزز قدراتها في الدفاع البحري ومكافحة الغواصات.
- فرقاطة فريم تحيا مصر
– كورفيتات الصواريخ جويند 2500: حصلت مصر على أربع قطع من هذا الطراز، منها ثلاث تم تصنيعها محليًا، مما يعزز القدرات البحرية لمصر ويعكس التعاون في نقل التكنولوجيا.
- كورفيت جويند تم تصنيعه محلياً
– حاملتا المروحيات “ميسترال”: تعتبر مصر الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك حاملات مروحيات من هذا الطراز، وهما السفينتان “جمال عبد الناصر” و”أنور السادات”، اللتان تمنحان القوات المسلحة المصرية قدرات هجومية ودفاعية متقدمة.
- حاملات المروحيات المصرية من طراز ميسترال
ج. أنظمة التسليح والصواريخ
– تزود فرنسا مصر بأنظمة تسليح متطورة تشمل صواريخ “سكالب” الجوالة، وصواريخ “ميكا” و”ميتور”، التي تعزز القدرات القتالية للقوات الجوية والبحرية المصرية.
- رافال مصرية مسلحة بصواريخ جوجو حرارية ورادارية من طراز ميكا
التعاون في مجال التدريب والمناورات المشتركة
تنظم مصر وفرنسا العديد من التدريبات العسكرية المشتركة سنويًا، والتي تهدف إلى تعزيز التنسيق وتبادل الخبرات بين الجانبين. ومن أبرز هذه المناورات:
تدريبات “رمسيس” الجوية: تُجرى بين القوات الجوية المصرية والفرنسية لتبادل الخبرات في القتال الجوي والتكتيكات الحديثة.
– **مناورات “كليوباترا” البحرية: تُنفذ بين القوات البحرية للبلدين وتشمل تدريبات على مكافحة الغواصات والدفاع الجوي البحري والعمليات البرمائية.
– تمارين القوات الخاصة: تشمل تدريبات مكافحة الإرهاب وعمليات الإبرار الجوي والبحري، وذلك في ظل التحديات الأمنية المشتركة التي تواجهها المنطقة.
- كورفيت جويند مصري مع فرقاطة لافييت فرنسية خلال تدريبات مشتركة
التعاون في مجال التصنيع العسكري ونقل التكنولوجيا
تسعى مصر لتعزيز قدراتها التصنيعية العسكرية من خلال نقل التكنولوجيا الفرنسية إلى المصانع الحربية المصرية. ومن الأمثلة على ذلك:
– تصنيع لنشات “جويند” في الترسانة البحرية بالإسكندرية، حيث تم بناء ثلاث سفن في مصر بدعم فرنسي.
– بحث التعاون في تصنيع أنظمة تسليح متطورة، وهو ما يعزز الاعتماد على التصنيع المحلي وتقليل الحاجة للاستيراد الخارجي.
أهمية الشراكة العسكرية بين مصر وفرنسا
– **تعزيز الاستقرار الإقليمي**: تتشارك الدولتان رؤى استراتيجية متقاربة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، تأمين البحر المتوسط، وحماية المصالح المشتركة في أفريقيا والشرق الأوسط.
– توسيع النفوذ العسكري المصري: بفضل التعاون الفرنسي، عززت مصر من قدراتها الدفاعية وأصبحت واحدة من أقوى القوى العسكرية في المنطقة.
– دعم فرنسا لمصر سياسيًا: تعد باريس من الداعمين الرئيسيين لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب.
العلاقات العسكرية بين مصر وفرنسا تمثل نموذجًا للتعاون الاستراتيجي طويل الأمد. فمن خلال صفقات التسليح، التدريبات المشتركة، ونقل التكنولوجيا، أصبحت فرنسا أحد أهم شركاء مصر العسكريين، مما يعزز من قدرات الجيش المصري ويوفر له أحدث التقنيات في مجالات الدفاع والقتال الجوي والبحري.