شراكة استراتيجية.. السعودية تفتح أبوابها أمام الاستثمارات الإيطالية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تشهد المملكة العربية السعودية انفتاحًا كبيرًا على الاستثمارات الإيطالية، حيث تتسارع وتيرة تنفيذ مشاريع رؤية السعودية 2030 الطموحة.

وهذه الرؤية، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي بعيدًا عن النفط، توفر فرصًا هائلة للشركات العالمية، بما في ذلك الشركات الإيطالية.

وأكد نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الإيطالي، يوسف الميمني، أن المشاريع العملاقة التي تقودها الحكومة السعودية، مثل مشاريع صندوق الاستثمارات العامة، مترو الرياض، ومدينة نيوم، تشكل منصة رئيسية لشركات المقاولات الإيطالية للدخول بقوة إلى السوق السعودي.

وأضاف الميمني أن القطاعات الحيوية مثل البتروكيماويات والنفط والغاز توفر فرصًا واعدة للشركات الأجنبية، في ظل الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات الأجنبية وتطوير الصناعات غير النفطية.

اقرأ أيضًا: عودة صرف بدل غلاء المعيشة في السعودية من فبراير 2025.. استعلم عن حالتك

زيارة تاريخية لرئيسة الوزراء الإيطالية

وشهد الأسبوع الجاري زيارة تاريخية لرئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، إلى السعودية، حيث التقت بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتم توقيع اتفاقية إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

ويأمل مجلس الأعمال السعودي الإيطالي أن تسهم هذه الزيارة في تحقيق أهداف استراتيجية، من بينها زيادة حجم التبادل التجاري، تعزيز الصادرات، ودعم المشاريع المشتركة بين البلدين.

وفي هذا السياق، أشار الميمني إلى أن الشراكات الاقتصادية الثنائية بين السعودية وإيطاليا، التي تدعمها اتفاقيات مثل حماية الاستثمارات ومنع الازدواج الضريبي، أسهمت في زيادة تدفق الاستثمارات الإيطالية إلى السعودية.

وهذا النمو انعكس على حجم التبادل التجاري بين البلدين، الذي ارتفع ليصل إلى 11 مليار دولار.

أكبر سوق للصادرات الإيطالية في المنطقة

وتعد السعودية أكبر سوق للصادرات الإيطالية في منطقة الشرق الأوسط، وتشهد دخول عدد كبير من المنتجات الإيطالية عبر دول مجاورة، ما يؤدي إلى تقليل تسجيلها ضمن الميزان التجاري المباشر بين البلدين.

ومع تقدم مشاريع رؤية 2030، تتاح للشركات الإيطالية فرص أكبر لتوسيع حضورها في السوق السعودي، مستفيدة من البنية التحتية المتطورة وسياسات الحوافز الحكومية.

السعودية وإيطاليا

تعزيز المحتوى المحلي وفتح آفاق جديدة

وتشير سياسات تعزيز المحتوى المحلي التي تتبناها السعودية إلى آفاق جديدة للشركات الإيطالية، حيث يمكنها الاستفادة من الحوافز الحكومية مثل القروض المدعومة من صندوق التنمية الصناعية السعودي.
إضافةً إلى ذلك، توفر شبكة الطرق والبنية التحتية المتطورة في المملكة دعمًا كبيرًا للشركات العالمية، مما يساهم في تسهيل عملياتها.

الوفود التجارية الإيطالية – السعودية

وشدد مجلس الأعمال السعودي الإيطالي على أهمية الزيارات التجارية والاقتصادية المتبادلة بين البلدين، حيث تلعب دورًا محوريًا في تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة.

ومع استمرار تقدم مشاريع رؤية 2030، تشهد العلاقات الاقتصادية بين السعودية وإيطاليا نموًا مطردًا، مما يعزز من فرص الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

اقرأ أيضًا: السعودية تسمح للأجانب بالاستثمار في الشركات المالكة لعقارات بمكة والمدينة

تاريخ طويل من التعاون الاقتصادي

وتمتد العلاقات الاقتصادية بين السعودية وإيطاليا لأكثر من تسعين عامًا، منذ توقيع اتفاقية الصداقة بين البلدين.

واليوم، تسعى الشركات الإيطالية إلى لعب دور رئيسي في التحول الاقتصادي الذي تشهده السعودية، لا سيما في القطاعات الصناعية والبنية التحتية.

ومع رؤية السعودية 2030، تُبرز المملكة مكانتها كبوابة استراتيجية للصادرات إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، وحتى أوروبا، مما يجعلها شريكًا اقتصاديًا رئيسيًا لإيطاليا، ودولة جاذبة للاستثمارات الأجنبية.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً