سلب ونهب واحتجاجات مسلحة.. ماذا يحدث في الكونغو ؟ 

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

يشهد شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية موجة جديدة من العنف المسلح، تسببت في نزوح مئات الآلاف من السكان، وفق ما أفادت به منظمات إنسانية.

وقالت التقارير إن حركة “إم 23” المسلحة حققت تقدماً كبيراً خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى نزوح أكثر من 300 ألف شخص من مخيمات النازحين قرب العاصمة الإقليمية جوما، التي تعد مركزاً استراتيجياً بسبب ثرواتها الطبيعية وموقعها المحاذي لرواندا.

دخلت الحركة العاصمة جوما في الساعات الأولى من يوم الاثنين، بعد قتال عنيف استخدمت فيه المدفعية الثقيلة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا ودمار واسع. ومع تصاعد التوتر، أُغلِق مطار جوما، وتوقفت إمدادات الكهرباء والمياه، وانقطعت خدمات الإنترنت.

أوضاع إنسانية متدهورة

تواجه المنطقة أزمة إنسانية خانقة، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية أن المستشفيات مكتظة بالجرحى، في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية. وتمكنت المنظمة من إيصال شحنات طبية عبر الجو قبيل إغلاق المطار.

في الوقت ذاته، أشارت تقارير ميدانية إلى وقوع حالات اغتصاب ونهب لمخازن برنامج الأغذية العالمي، مما يعكس حجم اليأس بين السكان.

وقالت شيلي ثاكرال، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في كينشاسا: “الوضع على الأرض مروع، والناس يكافحون من أجل البقاء”.

تصعيد الاحتجاجات واستهداف السفارات

مع تدهور الوضع الأمني، تصاعدت الاحتجاجات في مدن مختلفة بشرق البلاد، حيث هاجم متظاهرون غاضبون مقرات دبلوماسية تابعة لدول أفريقية وأخرى تابعة لدول الاتحاد الأوروبي، متهمينها بالتقاعس عن دعم الكونغو في مواجهة حركة “إم 23”.

ردود الفعل الدولية

دعا الاتحاد الإفريقي إلى وقف العنف فوراً، مطالباً حركة “إم 23” بإلقاء السلاح. وأكد مفوض الاتحاد للشؤون السياسية والسلام والأمن، بانكولي أديويي، ضرورة احترام سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية ووحدة أراضيها.

كما، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية، مشددة على ضرورة توفير الحماية للمدنيين.

الصراع على الذهب

يعود تصاعد العنف في شرق الكونغو إلى التنافس على الموارد الطبيعية الغنية بالمنطقة، بما في ذلك الذهب والكوبالت والماس.

وتتهم الحكومة الكونغولية رواندا بدعم حركة “إم 23″، وهو ما تنفيه رواندا باستمرار. الصراع الدائر يهدد أيضاً بزعزعة استقرار منطقة البحيرات الكبرى بأكملها، حيث تتشابك مصالح العديد من الدول الإقليمية والقوى الدولية.

اقرأ أيضا: رفض غربي وعربي لمخطط ترامب.. هل يتراجع الرئيس الأمريكي عن مقترح التهجير؟



‫0 تعليق

اترك تعليقاً