أنهى المؤشر الأوروبي ستوكس 600 شهر يناير 2025 محققًا مكاسب شهرية أكثر من 6% على الرغم من بعض التقلبات في بداية العام الجاري، وذلك مع صعود الأسهم الأوروبية نتيجة أسبوع متقلب أثاره نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek.
أسهم التكنولوجيا والرعاية الصحية تقود ارتفاعات المؤشر الأوروبي
وسجلت الأسهم الأوروبية أعلى مستوياتها على الإطلاق، يوم الجمعة 31 يناير، بقيادة أسهم التكنولوجيا والرعاية الصحية، وذلك على الرغم من حالة الحذر السائد قبيل الموعد النهائي للرسوم الجمركية الأمريكية الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي على صعود بنسبة 0.1% عقب تخليه عن الكثير من مكاسبه التي حققها في وقت سابق من يوم الجمعة، بعد أن أظهرت بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، مقياس التضخم المفضل لدى الفيدرالي الأمريكي أنه صعد بنحو 2.6% على أساس سنوي، أعلى من القراءة السابقة، متقدماً عن شهر ديسمبر 2.4%.
المؤشر الأوروبي يقفز 6.2%
وانخفض مؤشر داكس الألماني بنحو 0.07%، فيما أغلق مؤشر كاك 40 الفرنسي على صعود بنسبة 0.11% فقط، كما ارتفع مؤشر FTSE 100 في بريطانيا بنسبة 0.31%، ومع ذلك، حقق المؤشر الأوروبي ستوكس 600 أفضل أداء متفوق له في شهر يناير خلال العقد الماضي، حيث قفز بنسبة 6.2%.
جاء صعود الأسواق الأوروبية عقب سلسلة من الأرباح والبيانات وقرارات السياسة النقدية التي شهدت المؤشر الأوروبي ستوكس 600 القياسي، حيث كان المؤشر قد أغلق عند مستوى قياسي خلال الجلسة السابقة.
سهم مجموعة سميث الأفضل أداءً
وكان سهم مجموعة سميث الأفضل أداءً، حيث أنهى الجلسة على صعود بأكثر من 11%، عقب إعلان المجموعة الهندسية البريطانية عن خطط من أجل فصل أو بيع أجزاء من أعمالها، بهدف التركيز على التقنيات الصناعية عالية الأداء.
على الجانب النقدي، أكد البنك المركزي الأوروبي توقعاته بشأن خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة يوم الخميس الماضي، حيث وصل سعر الفائدة الرئيسي إلى مستوى 2.75%.
اقرأ أيضا: للمرة الخامسة.. البنك المركزي الأوروبي يقرر خفض أسعار الفائدة
وعززت كريستين لاجارد تحذيرات رئيسة البنك المركزي الأوروبي بشأن ضعف اقتصاد منطقة اليورو، إلى جانب أرقام النمو يوم الخميس الماضي التي تظهر ركود الكتلة في الربع الأخير من عام 2024، رهانات السوق على أن المركزي الأوروبي سيتج إلى خفض معدل الفائدة 3 مرات أخرى ليصل إلى 2% بحلول نهاية العام.
يأتي ذلك على الرغم من المخاطر التي تهدد تراجع قيمة اليورو أمام الدولار الأمريكي نتيجة فروق الأسعار، حيث أبقى الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء الماضي لأنه سلط الضوء على مخاطر التضخم.
