في مخيم جباليا الذي دمرته إسرائيل بشكل شبه كامل خلال الحرب على قطاع غزة، قررت كتائب القسام التابعة لحركة حماس أن تتم عملية تسليم إحدى المحتجزات الإسرائيليات ضمن صفقة الرهائن التى تمت برعاية دولية.
ووسط دهشة الجميع، خرج مقاتلو القسام برفقة المجندة الإسرائيلية “آغام بيرغر” من مبنى مدمر في المخيم، لتقوم بتسليمها للجنة الدولية للصليب الأحمر وسط حشد جماهيري وانتشار مكثف لعناصر كتائب القسام في ساحة الرزان وسط المخيم.
ووفق تقارير فإن وجود الرهينة الإسرائيلية في مخيم جباليا الذى دخله الاحتلال عشرات المرات ونفذ فيها أكثر من عملية عسكرية، تعتبر رسالة قوية من حماس تتحدى فيها الاحتلال وتدلل على زيف ادعاءاته وتظهر أن كل أطنان القنابل التي فجر بها كل شيء في المخيم فشلت في الوصول للرهينة الإسرائيلية.
تسليم المجندة الإسرائيلية وسط الحطام
وقبل تسليم المجندة، وصلت سيارات تابعة للصليب الأحمر، وعقب ذلك، جلس أحد عناصر القسام مع مندوب الصليب الأحمر على طاولة وُضعت على منصة أمامها خريطة فلسطين، وجرى التوقيع على وثائق الاستلام والتسليم.
ضمن اتفاق غزة.. إطلاق سراح 110 فلسطينيين مقابل ثلاثة إسرائيليين بينهم أربيل يهود
وأعلنت كتائب القسام، مساء أمس الأربعاء، أنها ستفرج اليوم عن المجندة بيرغر، بالإضافة إلى أربيل يهود وغادي موزيس اللذين سيُفرج عنهما اليوم في خانيونس، جنوبي قطاع غزة، مقابل 110 أسرى فلسطينيين.
ويأتي ذلك ضمن الدفعة الثالثة من الأسرى الذين يُفرج عنهم في المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
حماس تعرض سلاحًا إسرائيليًا
وكان لافتاً خلال عملية التسليم قيام القسام بعرض سلاح اغتنمته من جنود الاحتلال خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وكانت كتائب القسام عرضت في مقطع مصور في مايو 2024 عدة أسلحة قالت إنها من غنائم مقاتليها خلال أسر جنود إسرائيليين في عملية بمخيم جنين في قطاع غزة، حسب ما أعلنه المتحدث باسمها أبو عبيدة الذي تضمنت كلمته وقتها مشاهد مصورة تُظهر سحب جثة أحد قتلى الجيش الإسرائيلي، الذي استُدرج مع جنود آخرين إلى كمين داخل نفق، بالإضافة إلى خوذتين وملابس عسكرية وأسلحة.
اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في 19 يناير الجاري،
ويتكون الاتفاق من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوماً، يجرى خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا إلى إنهاء حرب الإبادة.
وجاء الاتفاق بعد 470 يوماً على حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 46 ألفاً و960 مواطناً، بينهم 30 ألفاً من الأطفال والنساء.
اقرأ أيضا
حارق المصحف.. العثور على جثة المتطرف العراقي سلوان موميكا في السويد