جدار عازل وأسلاك شائكة.. ماذا يحدث على الحدود بين العراق وسوريا ؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أثار سقوط نظام الأسد في سوريا حالة من الرعب في العراق خاصة في ظل التحالف الذي اتسمت به العلاقات بين بغداد ودمشق طوال حكم الأسد.

وعززت حكومة بغداد حدودها مع سوريا بعد سيطرة تحالف من فصائل مسلحة على رأسها هيئة تحرير الشام التي تصنف إرهابية في الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى على مقاليد الأمور في سوريا.

العراق يرسل وفدا أمنيا لسوريا

كما أرسل العراق، بعد أيام من انهيار نظام الأسد وهروبه إلى موسكو، وفد أمني برئاسة رئيس المخابرات العراقية، حميد الشطري، إلى دمشق والتقى رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.

 

دعوات لمساواة السوريين في أوروبا بالأوكران.. ما القصة؟

وبحسب تصريحات حكومية فإن الهدف من زيارة الوفد العراقي، هو الاطلاع على التطورات الأخيرة في سوريا وكيفية تعامل الإدارة السورية الجديدة مع القضايا التي تهم العراق.

جدار عازل بين العراق وسوريا

وبحسب تقارير فإن السلطات العراقية أنشات خطوط دفاعية عديدة، على الحدود السورية، تبدأ بالأسلاك الشائكة والخنادق التي يصل عرضها إلى 3 أمتار، ثم الجدار الإسمنتي الذي يضم العديد من كاميرات المراقبة الحرارية، ونقاط المراقبة لحرس الحدود، وصولا إلى نشر قوات للجيش بقواه المختلفة المجهزة بأسلحة حديثة، وقوات الحشد الشعبي، بصنوفها وألويتها.

وكان رئيس خلية الإعلام الأمني العراقي اللواء تحسين الخفاجي، قد أكد قيام العراق بتقوية حدوده الشرقية مع سوريا، وذلك ببناء سور إسمنتي، على مسافة 400 كلم على الحدود التي تفصل بينه وبين سوريا، مؤكدا أنه سيتم إكمال ما بقي من السور، خلال الأشهر المقبلة من هذا العام.

جدل حول اجراءات العراق على الحدود مع سوريا

وأثارت التحركات العراقية جدلاً واسعاً ففي حين تبرر الحكومة العراقية هذا الإجراء بضرورة حماية الأمن القومي، والتصدي لتهديدات الإرهاب والتهريب التي تتسلل عبر الحدود مع سوريا.

كما يخشي العراق من تسلل بقايا عناصر داعش خاصة أنه بعد سنوات من الصراع في سوريا، لا تزال بقايا التنظيم وغيره من الجماعات المتطرفة تشكل تهديداً مستمراً.

لن تمنع الإرهابيين

في حين يري البعض أن مواجهة التهديدات العسكرية المعاصرة لا تحتاج إلى هذه الإجراءات التقليدية، التي “تبث الرعب” في نفوس المواطنين، خاصة أن الجدار الإسمنتي لن يمنع تسلل الإرهابيين إلى العراق، لأن هناك الكثير من الطرق والمنافذ غير الحدودية التي يستطيعون الدخول إلى العراق عبرها، في خضم التحديات الحديثة “العابرة للحدود” والتي لن تتمكن الأسوار والخنادق من إيقافها.

اقرأ أيضًا: الناجي الوحيد يظهر في أمريكا.. سر منزل لم تحرقه نيران لوس أنجلوس؟

‫0 تعليق

اترك تعليقاً