تصريحات إسرائيلية تفضح قلق تل أبيب من تفوق الجيش المصري

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

في تصريح أثار جدلاً واسعًا، أعرب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، عن قلق تل أبيب من حجم التسلح الذي يشهده الجيش المصري في السنوات الأخيرة، متسائلًا: “لماذا يحتاجون كل هذه الدبابات والغواصات؟”.

تأتي هذه التصريحات في ظل تعزيز القاهرة لقدراتها العسكرية عبر صفقات تسليح ضخمة تشمل مقاتلات متطورة، وغواصات حديثة، وأنظمة دفاع جوي متقدمة.

السيد الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة

تحديث الجيش المصري: أولوية استراتيجية

تسعى مصر منذ سنوات إلى تعزيز قدراتها الدفاعية، مدفوعة بعدة عوامل، منها:

1. حماية الأمن القومي المصري:
تواجه مصر تحديات أمنية متزايدة على عدة جبهات، من الإرهاب في سيناء إلى التوترات الإقليمية في البحر الأحمر وليبيا، وهو ما يستدعي جيشًا مجهزًا بأحدث التقنيات العسكرية.

2. حماية المصالح البحرية:
مع اكتشافات الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، أصبح تأمين المياه الإقليمية أولوية قصوى، مما يبرر امتلاك مصر لغواصات متطورة وسفن حربية قادرة على حماية ثرواتها الاقتصادية.

غواصة Type-209/1400 مصرية

3. التوازن الإقليمي:
في ظل التنافس الجيوسياسي في المنطقة، تعمل مصر على ضمان تفوقها العسكري وعدم السماح لأي طرف بتهديد مصالحها الاستراتيجية.

لماذا تخشى إسرائيل من الجيش المصري؟

رغم اتفاقية السلام بين البلدين، فإن إسرائيل تتابع عن كثب تطورات تسليح الجيش المصري، حيث ترى أن مصر أصبحت تمتلك أحد أقوى الجيوش في المنطقة، وتشعر تل أبيب بأن هذا التحديث قد يحدّ من تفوقها العسكري التقليدي، الذي لطالما اعتمدت عليه في فرض سياساتها الإقليمية.

قوات الصاعقة المصرية

مصر ترد: التحديث ضرورة وليس تهديدًا

في المقابل، تؤكد مصر أن تحديث جيشها ليس موجهًا ضد أي دولة، بل هو ضرورة لحماية مصالحها، كما أن القاهرة ملتزمة بمعاهداتها الدولية، ولا تسعى إلى الدخول في أي مواجهات غير ضرورية.

الجيش المصري
مقاتلة رافال مصرية مجهزة بصواريخ القتال الجوي

اقرأ أيضاً

الدفاع الساحلي المصري يكشف عن امتلاكه منظومة متطورة

قلق تل أبيب

تصريحات السفير الإسرائيلي تعكس قلقًا تقليديًا لدى تل أبيب من أي قوة عربية تمتلك جيشًا قويًا، ومع ذلك، فإن حق الدول في تأمين نفسها يجب أن يكون أولوية سيادية، وهو ما تؤكده مصر في كل مرة تُثار فيها هذه التساؤلات.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً