استمر التوتر بين إسرائيل وحركة حماس في ظل اتهامات متبادلة بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، والذي شمل تبادل أسرى بين الجانبين.
اتهامات إسرائيلية لـ حماس
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، حركة حماس بارتكاب انتهاكين خلال المرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق؛ وأضاف نتنياهو أن حماس لم تقدم قائمة تفصيلية توضح حالة 26 أسيراً إسرائيلياً لا يزالون محتجزين لديها.
وأكد أن هذه الانتهاكات دفعت إسرائيل إلى اتخاذ قرار بمنع عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب ووسط قطاع غزة إلى شماله.
توطين الفلسطينيين بدول الجوار.. هل يشعل مقترح ترامب حول غزة حربًا جديدة بالمنطقة؟
حماس ترد وتحذر
من جانبها، نفت حركة حماس الاتهامات الإسرائيلية، وحذرت في بيان المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل إطلاق النار على النازحين الذين يحاولون العودة إلى منازلهم في شمال القطاع.
واتهمت حماس إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق، مشددة على أن “الجيش الإسرائيلي يواصل إغلاق الطرق الرئيسية، بما في ذلك شارع الرشيد وصلاح الدين، ما يعوق عودة النازحين”.
واتهمت الحركة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تعطيل الاتفاق، مطالبة الوسطاء الدوليين بالتدخل والضغط على تل أبيب لضمان التنفيذ الكامل للاتفاق.
تأخير الإفراج عن أربيل يهود
وفق تقارير، كان من المقرر أن تطلق حماس سراح الإسرائيلية أربيل يهود ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، لكنها أوضحت أنها ستطلق سراحها السبت المقبل، مؤكدة أنها بحالة صحية جيدة.
وردًا على ذلك، شددت إسرائيل من إجراءاتها بمنع عودة عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
عقبات أمام تنفيذ الاتفاق
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار شمل الإفراج عن 33 أسيرًا إسرائيلياً مقابل إطلاق سراح نحو 300 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
ورغم بدء تنفيذ الاتفاق الأسبوع الماضي، إلا أن الاتهامات المتبادلة بين الطرفين تهدد بمزيد من التعقيد في تنفيذه.
وبحسب تقارير فإنه في ظل هذه التطورات، يتزايد الضغط على الوسطاء الدوليين لضمان استمرار الاتفاق وتنفيذ بنوده بشكل كامل لتجنب عودة التصعيد في القطاع.
اقرأ أيضًا: نتنياهو يهدد والجيش يتهم “حماس”.. هل تعود الحرب لـ غزة بسبب “أربيل يهود” ؟
