ترامب يستهدف المهاجرين.. أمريكا تبدأ أكبر عملية طرد جماعي في التاريخ

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تستعد وزارة الدفاع الأمريكية لنشر أكثر من 5000 جندي على الحدود الجنوبية لـ أمريكا، استجابة لتوجيهات الرئيس  دونالد ترامب بزيادة الحضور العسكري في تلك المنطقة.

ووفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال فإن الخطوة تأتي في إطار استراتيجية تهدف إلى مواجهة ما وصفه ترامب بـ”غزو” المهاجرين غير الشرعيين والجماعات الإجرامية العابرة للحدود.

مكالمة مع ترامب ووزير خارجيته.. هل يرسم محمد بن سلمان خارطة سياسة أمريكا الخارجية؟

وأعلن ترامب في أول يوم له في المنصب أن الهجرة غير الشرعية حالة طوارئ وطنية، وكلف الجيش الأمريكي بمساعدة أمن الحدود، وأصدر حظرا واسع النطاق على اللجوء، واتخذ خطوات لتقييد حصول الأطفال الذين يولدون على الأراضي الأمريكية على الجنسية تلقائيا.

ترامب يأمر بمشاركة وحدات قتالية في العملية

وكشف مسؤول بالبنتاجون أنه من المتوقع أن تشمل القوات وحدات مشاة مسلحة من فرقة المشاة 82 المحمولة جواً وفرقة الجبل العاشرة، وهما من بين أكثر الوحدات العسكرية الأمريكية جاهزية للقتال، وستصل هذه القوات إلى الحدود خلال الأيام القليلة المقبلة.

وتهدف المهمة الموكلة إلى هذه القوات إلى دعم وكالات إنفاذ القانون، بما في ذلك وحدات الحرس الوطني، لضمان السيطرة على العمليات الأمنية على الحدود ومنع التسلل والتهريب.

ترامب يستعين بقانون التمرد

إحدى الركائز الأساسية لهذه الخطة تعتمد على قانون التمرد لعام 1807، الذي يمنح الرئيس صلاحية نشر القوات الفيدرالية لقمع أي اضطرابات داخلية.

وجاء هذا التوجه ضمن أمر تنفيذي وقعه ترامب في 20 يناير، حيث طلب من وزارتي الدفاع والأمن الداخلي تقديم توصيات بشأن إمكانية تفعيل القانون في غضون 90 يوماً.

أكبر عملية طرد جماعية في التاريخ

وفي وقت مبكر الجمعة، نشر البيت الأبيض صورة على موقع “إكس” لرجال مكبلي الأيدي يدخلون طائرة عسكرية، مع تعليق “بدأت رحلات الترحيل”، وقال ترامب للصحافة إن الهدف من هذه الرحلات هو ترحيل “المجرمين الأكثر شراسة وتصلبا”.

ونقل الركاب إلى مركز استقبال تابع لسلاح الجوّ من دون أن يتسنّى لوسائل الإعلام التواصل معهم.

ويجاهر البيت الأبيض بإطلاقه “أكبر عملية طرد جماعية في التاريخ”.

رفض مكسيكي لاستقبال الطائرات العسكرية

في تطور لافت، رفضت المكسيك طلباً من إدارة ترامب بالسماح لطائرة عسكرية أمريكية تقل مهاجرين مرحّلين بالهبوط على أراضيها.

وأكد مسؤولون أمريكيون ومكسيكيون أن الرحلة كانت جزءاً من سلسلة رحلات لإعادة مهاجرين غير شرعيين إلى دولهم الأصلية.

بينما تمكنت طائرتان عسكريتان من الهبوط في غواتيمالا، كان من المقرر أن تتوجه طائرة ثالثة إلى المكسيك، إلا أن السلطات المكسيكية رفضت استقبالها دون تقديم تفسير رسمي.

سياسات متباينة بين ترامب وبايدن

تتباين سياسات ترامب وبايدن بشكل كبير في ملف الهجرة، خلال ولايته، أعلن ترامب أن الهجرة غير الشرعية تمثل حالة طوارئ وطنية وأصدر أوامر بنشر القوات على الحدود، مع فرض قيود صارمة على طلبات اللجوء ومنح الجنسية.

في المقابل، واصل بايدن بعض السياسات المتعلقة بترحيل المهاجرين، حيث تم تسجيل حوالي 270 ألف حالة ترحيل خلال عام 2023، وهو رقم يفوق الأعداد المسجلة خلال ولاية ترامب الأولى.

توترات سياسية ودبلوماسية

ووفق مراقبون فإن إجراءات تعزيز الأمن على الحدود الجنوبية أثارت جدلاً واسعاً على المستويين الداخلي والخارجي، فبينما تسعى الإدارة الأمريكية لإظهار الحزم في مواجهة الهجرة غير الشرعية، تبرز تحديات دبلوماسية في علاقاتها مع دول الجوار، مثل المكسيك وغواتيمالا، التي تتحمل جزءاً كبيراً من تداعيات هذه السياسة.

اقرأ أيضا

زلازل وبراكين تعيد رسم الخريطة..حكاية القارة النوبية والمحيط المنتظر في إفريقيا



‫0 تعليق

اترك تعليقاً