أسعار الأرز تهم جميع المصريين، فهو ليس مجرد سلعة موسمية يشتريها المواطن كل فترة، لكنه سلعة دائمة التواجد في كل البيوت المصرية.
وشهدت أسعار الأرز اليوم الإثنين 27 يناير 2025 استقرارًا في سعر الطن، حيث تراوح سعر كيلو الأرز اليوم بين 22.5 و34.5 جنيهًا على اختلاف الأسواق وأماكن البيع، ووفقًا لمنطقة البيع ووسيلة النقل، وما إذا كان يُباع مغلف أو سائب.
أسعار الأرز اليوم الإثنين
وجاءت أسعار الأرز في الأسواق اليوم الإثنين على النحو التالي:
اقرأ أيضًا: مع اقتراب شهر رمضان.. أسعار الأرز ترتفع 2000 جنيه للطن| وهذا موعد الانخفاض
– طن الأرز الشعير عريض الحبة يسجل حوالي 17.7 ألف جنيه.
– طن الأرز الشعير رفيع الحبة يسجل حوالي 16.8 ألف جنيه.
– طن أرز أبيض عريض الحبة يسجل حوالي 27.2 ألف جنيه.
– طن أرز أبيض رفيع الحبة يسجل حوالي 26 ألف جنيه.
– طن أرز أبيض بلدي عريض الحبة “كسر 5%” يسجل 15.9 ألف جنيه.
– طن الأرز البلدي رفيع الحبة “كسر 5%” يسجل 15.3 ألف جنيه.
الاكتفاء الذاتي من الأرز
من ناحية أخرى من جانبه أوضح د. مجاهد عمار وكيل معهد بحوث المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة، أن مصر يمكنها تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحصول حال زراعة 1.3 مليون فدان أرز، ولكن المساحات الإضافية تُزرع بالمخالفة كون الأرز من المحاصيل شديده التنافسية، وأشار إلى أنه خلال العام الماضي تم زراعة 1.620 مليون فدان بإجمالي إنتاج يقارب 6 ملايين طن وهو أكثر من الاحتياجات الخاصة بالسوق المحلية، إذ يصل إجمالي ما نستهلكه سنويًا إلى ما يقرب من 5 ملايين طن من الأرز الشعير.
وأوضح أن مشكلة الأرز ليست مشكة إنتاج لكن تداول وتخزين وبعض الممارسات الاحتكارية من قبل بعض التجار وبعض المزارعين، ما يتسبب في حدوث أزمة دون أن يكون لها أسباب تتعلق بالزراعة والإنتاج، وأشار إلى نجاح الوزارة ممثلة في مركز البحوث الزراعية خلال العام الماضي 2023 في تسجيل أربعة أصناف جديدة وجميعها تتحمل الإجهادات البيئية والحيوية وذات مرونة عالية في مواجهة الأثار السلبية للتغيرات المناخية، فضلاً عن إنتاجيتها العالية وجودة حبوبها، ومن بين هذه الأصناف جيزة 183 وسخا سوبر 301 و302 و303.
أقرأ أيضًا: السلع تحت السيطرة.. حملات على المنشآت الغذائية ومضارب الأرز
وأضاف أن الأرز مثله مثل كل المحاصيل يواجه تحديات مثل ندرة المياه والملوحة والتغيرات المناخية، وتعمل الوزارة على استنباط ونشر الأصناف قليلة الاستهلاك المائي والموفرة لمياه الري لإنتاج ما يكفي الاحتياجات المحلية بأقل كمية مياه ممكنة وتوفير أكبر قدر من المياه للاستفادة بها في مشروعات الدولة المصرية للتوسع الأفقي، فمصر تستهدف استصلاح 3.3 ملايين فدان، وبالتالي فإن أي قطرة مياه إضافية يجب أن تكون لهذه المشروعات العملاقة، ومن بين التحديات أيضًا نسبة الملوحة لذلك يتم زراعة المحصول في الشريط الشمالي للدلتا وذلك لغسيل قطاع التربة ومنع التسرب الملحي من مياه البحر لأراضي الدلتا.
وقال: نسعى دائمًا لضبط المساحة المرزوعة من المحصول بما يكفي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الاستراتيجي، لكن الميزة التنافسية العالية لمحصول الأرز تدفع الفلاحين إلى زراعة مساحات إضافية. وأكد أن الوزارة لا تدخر جهدًا في تطوير الأصناف والتكنولوجيات الموفرة للمياه لتحقيق الهدف المنشود لهذه السلعة الاستراتيجية ذات الارتباط الوثيق بالأمن الغذائي للدولة المصرية.
