بين النفي والتأكيد.. هل يُرحّل الأردن أحلام التميمي ؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

حالة من الجدل تشهدها الأردن على خلفية تقارير صحفية تتحدث عن ترحيل الأسيرة الفلسطينية المحرَّرة أحلام التميمي.

ومنذ الصباح تتصدر قضية أحلام التميمي مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وسط تداول تقارير متضاربة حول قرار بترحيلها من المملكة الأردنية وردود فعل رسمية تنفي ذلك.

من هى أحلام التميمي ؟

أحلام التميمي، أردنية من أصول فلسطينية، شاركت في عمليات المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل منذ مطلع الألفية، في عام 2001 ساهمت التميمي في تفجير بأحد المطاعم بمدينة القدس أسفر عن مقتل 15 شخصًا، بمن فيهم مواطنان أمريكيان، ما دفع السلطات الإسرائيلية لاعتقالها وإدانتها بتهم متعلقة بالإرهاب. صدر بحقها حكم بالسجن مدى الحياة 16 مرة خلال محاكمتها في إسرائيل.

السنوار ليس قائد الهجوم.. وثيقة تكشف تفاصيل جديدة حول عملية طوفان الأقصى

صفقة تبادل الأسرى

في عام 2011 أُفرج عن أحلام التميمي في إطار صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وبعض الدول العربية. انتقلت التميمي إلى الأردن واستقرت في العاصمة عمّان.

وفي عام 2017 وجهت الولايات المتحدة إليها تهم الإرهاب وأدرجتها مكتب التحقيقات الفيدرالي ضمن قائمة أخطر المطلوبين عالميًا.

مغادرة الأردن أو تسليمها لأمريكا

صباح اليوم الاثنين، أشارت تقارير إعلامية إلى أن السلطات الأردنية تواصلت مع حركة “حماس” التي تنتمي إليها التميمي، مطالبةً إياها بمغادرة البلاد أو تسليمها إلى الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة “عمون” الأردنية عن مصدر مطلع أن السلطات الأردنية طالبت التميمي بمغادرة المملكة، مستندة إلى تورطها في تفجير مطعم “سبارو” بالقدس في أغسطس 2001.

الأردن ينفي ترحيل أحلام التميمي

من جانبه، نفى أحمد الصفدي، رئيس مجلس النواب الأردني، صحة التقارير التي تدعي طلب الترحيل، قائلاً خلال جلسة للبرلمان: “تابعنا ذلك، والأخبار غير دقيقة، ولا نفتح الموضوع”.

كما أكد النائب صالح العرموطي أن الحكومة الأردنية تلتزم بالنصوص الدستورية والقرارات القضائية، مشددًا على أن الأردن دولة مؤسسات وقانون لا يجوز المساس بإنسانية مواطنيها.

من جهة أخرى، رفضت المحاكم الأردنية تسليم أحلام التميمي للولايات المتحدة. ففي عام 2013 رفعت وزارة العدل الأمريكية دعوى قضائية ضدها، إلا أن القضاء الأردني رفض تسليمها.

ولم يصادق مجلس النواب على معاهدة تسليم المطلوبين مع واشنطن. وأيدت محكمة التمييز قرار عدم تسليمها في عام 2017، معتبرة أن الاتفاقيات الموقعة بشأن تسليم المجرمين غير نافذة.

استئناف المفاوضات غدًا.. ماذا سيحدث في المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟

 

 



‫0 تعليق

اترك تعليقاً