كشف محمد عابد، عضو غرفة شركات السياحة، أنه بدءًا من مايو المقبل وحتى نهاية سبتمبر 2025، سيتم إعفاء السياح القادمين إلى مطار الأقصر عبر رحلات الطيران العارض (الشارتر) من دفع رسوم تأشيرة الدخول الإلكترونية، والتي تبلغ قيمتها 25 دولارًا، مما يتيح لهم دخول البلاد مجانًا.
تحفيز الحركة السياحية خلال الموسم الصيفي
وأوضح “عابد”، في تصريحات لـ”خاص عن مصر”، أن هذا القرار يأتي ضمن جهود وزارة السياحة والآثار لزيادة تدفق السياح إلى المدن الأثرية المصرية، وعلى رأسها مدينة الأقصر، بهدف تعزيز القطاع السياحي خلال فترة الصيف.
وأكد عضو غرفة شركات السياحة، أن منح تأشيرة مجانية للسياح القادمين إلى المدينة سيسهم في ارتفاع أعداد الزوار، لا سيما من الأسواق الأوروبية والآسيوية، بالإضافة إلى السياح القادمين من دول أمريكا اللاتينية، وفقًا لمعدلات الحجوزات الحالية والمتوقعة.
اقرأ أيضًا: مصر تخطو نحو السياحة الخضراء.. تركيب أنظمة طاقة شمسية بمقياس النيل ومتحف الفن الإسلامي
انتعاش السياحة في الأقصر خلال يناير
وأشار محمد عابد، إلى أن شهر يناير الماضي شهد تدفقًا سياحيًا ملحوظًا على الأقصر، موضحًا أن زيادة أعداد المصريين خلال إجازة منتصف العام الدراسي أسهمت بشكل كبير في رفع نسب إشغال الفنادق الثابتة والعائمة، مما ساعد في تعزيز النشاط السياحي بالمدينة.
يذكر أن وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، أعلنت عن البدء في تركيب أنظمة طاقة شمسية متطورة بمقياس النيل وقصر المانسترلي بمنطقة الروضة، ومتحف الفن الإسلامي بمنطقة باب الخلق، وذلك بالتعاون مع منظمة العلوم والفنون والثقافة العربية (الإيسسكو).
ويهدف المشروع، بحسب بيان وزارة السياحة والآثار، السبت، إلى تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية، كبديل مستدام وأكثر جدوي اقتصاديًا من الطاقة الكهربائية بما يسهم في الحفاظ على التراث الثقافي وحمايته وتأهيله.
أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أهمية مشروع تركيب أنظمة طاقة شمسية متطورة في عدد من المواقع الأثرية المهمة، ومنها مقياس النيل وقصر المانسترلي في منطقة الروضة، ومتحف الفن الإسلامي بمنطقة باب الخلق، وذلك ضمن خطة الوزارة للتحول إلى السياحة المستدامة.
دعم الاستدامة والحفاظ على التراث
وأوضح “فتحي”، أن هذا المشروع يأتي ضمن استراتيجية الوزارة لتحقيق الأمن الاقتصادي السياحي، من خلال تحويل المواقع السياحية والمتاحف إلى منشآت صديقة للبيئة تعتمد على الطاقة الشمسية، باعتبارها مصدرًا مستدامًا وأكثر كفاءة من الطاقة الكهربائية التقليدية، مما يسهم في تقليل استهلاك الطاقة والحفاظ على المواقع الأثرية للأجيال القادمة.
رؤية مصر 2030 والتنمية المستدامة
وأشار وزير السياحة والآثار إلى أن المشروع يعكس التزام الدولة بتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030، عبر دمج الحلول البيئية المبتكرة في قطاع السياحة، وتعزيز الوعي بأهمية الطاقة النظيفة في الحفاظ على التراث الثقافي بجميع أشكاله، وتأهيل المواقع الأثرية لتكون أكثر توافقًا مع المعايير البيئية العالمية.