انتهاك للقانون أو ملاحقة للفلول؟ أحداث حمص تثير الغضب في سوريا.. ماذا يحدث؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شهدت بلدة فاحل بريف حمص الغربي في سوريا خلال الأيام الماضية مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية وعناصر مسلحة محسوبة على النظام السوري السابق؛ مما أدى إلى مقتل 13 شخصًا على الأقل، معظمهم من الضباط والعناصر السابقين في عهد بشار الأسد.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين مجهولين يرتدون الزي العسكري اقتحموا قرية فاحل في ريف حمص الغربي، وأعدموا ميدانيا 13 شخصا، كما اعتقلوا 53 آخرين، وسط مخاوف من إعدامهم، فيما سادت حالة من الذعر.

الدكتورة رشا تشعل الغضب في سوريا.. ما قصتها؟

وتداولت حسابات على مواقع التواصل أنباء تفيد أن من أشعل الأمر فلول مجموعة عسكرية تابعة للنظام السابق، رفضوا تسليم أسلحتهم وتسوية وضعهم، ليتم بعدها قتلهم في بلدة فاحل بريف المحافظة إثر اشتباكات، قال آخرون إنهم مدنيون قتلتهم فصائل مسلحة.

مصادر محلية تكشف التفاصيل

بحسب تصريحات من مصادر في محافظة حمص، فقد أغلقت القوات الأمنية البلدة بشكل كامل ونفذت عمليات تفتيش مكثفة أسفرت عن توقيف 58 شخصاً، بينهم ضباط متقاعدون وعناصر سابقون يحملون بطاقات تسوية، بالإضافة إلى عدد من المدنيين.

وأكدت المصادر أن العملية تهدف إلى القضاء على أي تهديد أمني قد يشكله حاملو السلاح غير الشرعيين الذين رفضوا الانضمام إلى التسوية.

ردود فعل متباينة في سوريا

فيما يرى البعض أن هذه العمليات ضرورية لاستعادة الأمن، دان آخرون ما وصفوه بـ”الانتهاكات”، مشيرين إلى تقارير تفيد بإطلاق نار عشوائي وعمليات قتل خارج نطاق القانون.

وأصدرت مجموعة تطلق على نفسها اسم “مجموعة السلم الأهلي” بياناً دعت فيه إلى محاكمة شفافة للمتورطين وضمان عدم وقوع انتهاكات حقوقية خلال الحملات الأمنية.

محاولة فرض النظام أم الفوضى

من جانبها، أكدت إدارة العمليات العسكرية أن حملاتها تستهدف المجرمين وعناصر النظام السابق المتحصنين في المناطق الريفية، مشيرة إلى أن العديد من هؤلاء الضباط متورطون في جرائم ومجازر ارتكبت خلال السنوات الماضية.

ودعت الإدارة مجدداً جميع العسكريين السابقين إلى تسليم أسلحتهم والانضمام إلى التسوية لتجنب أي ملاحقة أمنية.
تحذيرات من الانزلاق إلى الفوضى

في سياق متصل، حذرت شخصيات بارزة، من بينها الممثل السوري جمال سليمان، من مخاطر التصعيد والانجرار نحو أعمال انتقامية. وشدد على أهمية المحاسبة القانونية بدلاً من العنف، داعياً إلى ضبط النفس وتجنب تنفيذ العدالة بشكل عشوائي.

رسالة الإدارة الجديدة في سوريا

واعلنت الإدارة السورية الجديدة أنها لا تستهدف سوى المتورطين في جرائم ضد الشعب السوري، وأنها تسعى لإرساء قواعد عدالة مستدامة بعيداً عن الانتقام.

كما دعت جميع الأطراف إلى التعاون مع الجهود الأمنية لإعادة الاستقرار إلى المناطق التي كانت معاقل للنفوذ السابق.

اقرأ أيضًا: سلاح الأحلام في سوريا..كيف ساعدت المنامات حافظ الأسد وأسقطت بشار ؟



‫0 تعليق

اترك تعليقاً