القاهرة (خاص عن مصر)- حقق منتخب مصر لكرة اليد المركز الخامس في بطولة العالم لكرة اليد 2025، مسجلاً ثاني أفضل ترتيب له في تاريخ البطولة، ويمثل الترتيب النهائي للفراعنة خطوة كبيرة إلى الأمام، متجاوزين ألمانيا (السادس)، والبرازيل (السابع)، والمجر (الثامن).
انتهت رحلة مصر في البطولة في ربع النهائي بخسارة مفجعة 33-34 أمام فرنسا، وهي المباراة التي حُسمت في آخر 0.3 ثانية. وعلى الرغم من خيبة الأمل، إلا أن الأداء القوي للفريق أكد مكانة مصر كقوة صاعدة في كرة اليد.
- إنفوجراف خاص
إرث التميز في كرة اليد
يظل أفضل مركز حققته مصر على الإطلاق في بطولة العالم لكرة اليد هو المركز الرابع في نسخة 2001. وعلى مر السنين، كان أداء المنتخب الوطني جيدًا باستمرار، حيث حقق المركز السادس مرتين، والمركز السابع ثلاث مرات، والمركز الثامن مرة واحدة. وبالمقارنة مع آخر ثلاث مشاركات، فإن نتيجة 2025 تمثل تحسنًا كبيرًا، وتسلط الضوء على التقدم المطرد لكرة اليد المصرية على الساحة العالمية.
رحلة مصر التاريخية في بطولة العالم لكرة اليد
شاركت مصر لأول مرة في بطولة العالم عام 1964 في تشيكوسلوفاكيا السابقة، واحتلت المركز الرابع عشر. وسجل الفريق أول انتصار له على الإطلاق في البطولة في نسخة 1993 في السويد، حيث هزم تشيكوسلوفاكيا 21-20 وتقدم إلى الدور الثاني. وبعد عامين، احتلت مصر المركز السادس بعد هزيمة البرازيل والكويت ورومانيا قبل أن تقصيها كرواتيا في ربع النهائي.
كان الإنجاز الأبرز للبلاد في عام 2001 عندما أصبحت مصر أول فريق غير أوروبي يصل إلى الدور نصف النهائي. أذهل الفريق، بقيادة المدرب الصربي روزان ومساعده المدرب المصري محمد الألفي، العالم بفوزه على روسيا 21-19 في ربع النهائي. وعلى الرغم من خسارتهم أمام فرنسا في الدور نصف النهائي وأمام يوغوسلافيا في مباراة المركز الثالث، إلا أن احتلال المركز الرابع عزز مكانة مصر في تاريخ كرة اليد.
اقرأ أيضًا: تهديدات ترامب تهدد الوحدة الهشة في أوروبا
هيمنة مصر على كرة اليد الأفريقية والأولمبية
تعد مصر قوة مهيمنة في كرة اليد الأفريقية، حيث شاركت في 23 بطولة أفريقية لكرة اليد للرجال وفازت باللقب سبع مرات، في المرتبة الثانية بعد تونس. حقق الفريق لقبه القاري الأول في عام 1991 وكرر الإنجاز في عام 1992، وكان آخر انتصار له في عام 2020.
على المسرح الأولمبي، تنافست مصر لأول مرة في كرة اليد في أولمبياد برشلونة عام 1992 ولم تغب إلا عن نسخة واحدة منذ ذلك الحين (لندن 2012). حقق الفريق تاريخًا في أولمبياد طوكيو 2020، ليصبح أول فريق عربي وأفريقي يصل إلى الدور نصف النهائي، وهو إنجاز لم يحققه أي فريق غير أوروبي منذ أولمبياد سيول عام 1988. وكان أفضل مركز أولمبي لمصر قبل طوكيو هو المركز السادس في ألعاب أتلانتا عام 1996.
الطريق إلى المجد: نهضة كرة اليد المصرية
يُعزى انتعاش كرة اليد المصري مؤخرًا إلى التخطيط طويل الأمد وجيل استثنائي من اللاعبين تحت قيادة المدرب الإسباني روبرتو جارسيا باروندو. أكد وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي على طموحات الأمة المتنامية، بهدف الفوز بلقب بطولة العالم في المستقبل القريب.
بدأ صعود الفريق في تسعينيات القرن الماضي، عندما قاد المدرب جمال شمس فريق الشباب للفوز بكأس العالم للشباب. وترجم هذا النجاح إلى أداء قوي في بطولات العالم اللاحقة، حيث وصلت مصر باستمرار إلى ربع النهائي في أعوام 1995 و1997 و1999 قبل أن تتقدم إلى الدور نصف النهائي في عام 2001.
مستقبل مليء بالوعود
تعكس رحلة كرة اليد المصرية سنوات من الإعداد الدقيق والتطوير. ومع جيل من اللاعبين المهرة والاعتراف العالمي المتزايد، أصبح الفراعنة على استعداد لتحدي الهيمنة الأوروبية على هذه الرياضة. ومع استمرار مصر في تسلق التصنيف الدولي، لم يعد حلم تأمين لقب بطولة العالم بعيد المنال.
التصنيفات التاريخية
1. 1964 (جمهورية التشيك) – المركز الرابع عشر (أول مشاركة)
2. 1993 (السويد) – المركز الثاني عشر (أول فوز في كأس العالم ضد تشيكوسلوفاكيا)
3. 1995 (أيسلندا) – المركز السادس (أفضل مركز في ذلك الوقت)
4. 2001 (فرنسا) – المركز الرابع (أفضل مركز في تاريخ بطولة العالم لكرة اليد)
5. 2009 – المركز الرابع عشر
6. 2011 – المركز الرابع عشر
7. 2013 – المركز السادس عشر
8. 2015 – المركز الرابع عشر
9. 2017 – المركز الثالث عشر
10. 2019 – المركز الثامن
11. 2021 – المركز السابع
12. 2023 – المركز السابع
13. 2015 – المركز الخامس (ثاني أفضل مركز تحققه).
