في إطار جهود القوات المسلحة لدعم أجهزة الدولة في أعمال البحث والإنقاذ، تلقى مركز البحث والإنقاذ بوزارة الدفاع إشارة استغاثة تفيد بجنوح بالون طائر (منطاد) في محافظة الأقصر نتيجة الرياح القوية. أدى ذلك إلى هبوط اضطراري للمنطاد في منطقة جبلية شمال غرب الأقصر، وكان على متنه 24 سائحًا من جنسيات مختلفة، مما استدعى تدخلاً سريعًا لإنقاذ الركاب وضمان سلامتهم.
تدخل القوات المسلحة بسرعة وكفاءة
بمجرد ورود بلاغ الاستغاثة، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها للقوات الجوية بالتعاون مع قوات الدفاع الجوي لدفع طائرة مروحية إلى موقع الحادث، بهدف تحديد مكان سقوط المنطاد وتأمين وصول فرق الإنقاذ. قامت الطائرة المروحية بتمشيط المنطقة الجبلية بدقة وسرعة لتحديد الموقع بدقة، والتأكد من سلامة الركاب والتنسيق مع فرق الإنقاذ الأرضية للوصول إليهم بأسرع وقت ممكن.
تفاصيل عملية الإنقاذ
بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية، نجحت فرق الإنقاذ في الوصول إلى موقع الحادث في زمن قياسي، حيث تم إخلاء جميع السياح العالقين من المنطقة الجبلية وتأمين سلامتهم. كما تم توفير الخدمات الطبية والإدارية اللازمة لهم، والتأكد من عدم تعرض أي منهم لإصابات أو مشكلات صحية جراء الحادث. أظهرت العملية احترافية عالية في تنفيذ إجراءات البحث والإنقاذ، وهو ما يعكس الجاهزية الدائمة للقوات المسلحة لمواجهة مثل هذه الحوادث الطارئة.
رسالة القوات المسلحة: سرعة الاستجابة وإنقاذ الأرواح
تعكس هذه العملية التزام القوات المسلحة بدورها الوطني في تقديم الدعم والمساندة في المواقف الإنسانية والطوارئ، والتدخل الفوري لضمان سلامة المواطنين والسائحين داخل الأراضي المصرية. كما تؤكد جاهزية القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي للتعامل مع مختلف الأزمات التي قد تنشأ في أي وقت، وذلك ضمن استراتيجية الدولة المصرية في توفير أعلى معايير الأمان للزائرين والمواطنين على حد سواء.
التأكيد على أهمية التعاون بين الجهات المختلفة
أثبتت هذه الواقعة أهمية التنسيق المشترك بين القوات المسلحة وأجهزة الدولة المختلفة، حيث لعبت عناصر الشرطة المدنية دورًا محوريًا في دعم عملية الإنقاذ على الأرض. ويعد هذا التعاون نموذجًا عمليًا لكيفية التعامل مع الأزمات بسرعة وكفاءة، مما يسهم في تعزيز ثقة المواطنين والسائحين في منظومة الأمن والسلامة داخل مصر.