السعودية تحصل على أنظمة دفاع جوي روسية لأول مرة  

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

غيرت السعودية توجهها الدفاعي لأول مرة بالحصول على أنظمة دفاع جوي روسية، بعد اعتمادها طويلًا على الأنظمة الفرنسية والأمريكية.

ويعتمد الدفاع الجوي السعودي بشكل أساسي على الأنظمة الأمريكية لصد التهديدات، خاصة من جماعة الحوثي اليمنية، ومع ذلك، عرضت روسيا أنظمتها الدفاعية على السعودية عدة مرات، أبرزها بعد الهجمات التي استهدفت منشآت أرامكو البترولية.

منظومة Pantsir-S1M بالتمويه الصحراوي السعودي

تعاقد على نظام Pantsir-S1M

وقعت السعودية صفقة للحصول على أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى الروسية من نوع Pantsir-S1M، وهي نسخة مطورة كشفت عنها روسيا عام 2019 بعد تجربتها في ساحات المعارك، تم تجهيز هذه النسخة بنوعين من الصواريخ، أحدهما بمدى 20 كيلومترًا والآخر بمدى 30 كيلومترًا، مع قدرة على استهداف الأهداف على ارتفاع يصل إلى 18 كيلومترًا وسرعة تصل إلى 1700 متر في الثانية.

أحد أفراد الدفاع الجوي السعودي خلال تلقيه دورة تدريبية على نظام بانتسير في روسيا

مواصفات تقنية

  • – الرادار: يستطيع كشف وتتبع 40 هدفًا جويًا في وقت واحد، مع توجيه الصواريخ للتعامل مع 4 أهداف بالتزامن.
  • – التسليح: تحتوي العربة الواحدة على 12 صاروخًا ومدفعين رشاشين عيار 30 ملم، قادرين على إطلاق 2500 طلقة في الدقيقة بمدى 4 كيلومترات وارتفاع 3 كيلومترات.
  • – التصميم: النظام يجمع بين الرشاشات والصواريخ، مما يجعله دفاعًا جويًا هجينًا فعالًا.

دمج المنظومة ضمن شبكة الدفاع

تخطط السعودية لدمج منظومة Pantsir-S1M ضمن شبكة دفاعها الجوي الحالية، بحيث تعمل بالتنسيق مع مراكز القيادة والسيطرة لتحقيق أقصى تعاون، من خلال هذا التكامل، ستتمكن الأنظمة الروسية من العمل بجانب الأنظمة الغربية مثل باتريوت وثاد، مما يوفر تغطية متعددة الطبقات لتحييد مختلف التهديدات الجوية بفعالية أكبر.

أنظمة الدفاع الجوي العاملة بالقوات السعوديه

القدرات الميدانية

أثبتت منظومة Pantsir فعاليتها في صراعات مختلفة، مثل الحرب الروسية-الأوكرانية، الصراع السوري، والحرب الليبية، كما نشرت الإمارات نسخًا من النظام في اليمن، مما أتاح للسعودية فرصة الاطلاع على أدائه عن قرب.

اقرأ أيضاً

الامارات والسعودية والعراق تدعم دفاعاتها الجوية بانظمة كورية جنوبية 

حل اقتصادي للتحديات

تعتمد السعودية حاليًا على نظام باتريوت الأمريكي، المعروف بارتفاع تكلفة تشغيله، يبلغ ثمن الصاروخ الواحد أكثر من 4 ملايين دولار، وتحتاج كل عملية اعتراض لإطلاق صاروخين لضمان إصابة الهدف.

في المقابل، يعد النظام الروسي Pantsir-S1M خيارًا اقتصاديًا أكثر كفاءة في مواجهة الصواريخ والطائرات بدون طيار الحوثية، مما يوفر للسعودية تكاليف كبيرة مقارنة بالنظام الأمريكي.

نظام باتريوت بالقرب من مكة المكرمة

يمثل اقتناء السعودية لمنظومة Pantsir-S1M خطوة استراتيجية لتطوير قدراتها الدفاعية، وتقليل التكاليف التشغيلية، وتعزيز التعاون بين مختلف أنظمة الدفاع ضمن شبكة موحدة، مما يضمن حماية أفضل لأجوائها ومنشآتها الحيوية.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً