الأولى منذ التنصيب.. مبعوث ترامب للشرق الأوسط يزور السعودية ويجتمع مع بن سلمان

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

من المرتقب أن يصل مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى السعودية اليوم الثلاثاء، حيث سيلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ووفقًا لما نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤول أمريكي لم يكشف هويته، تُعد هذه الزيارة الأولى لمسؤول رفيع من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض منذ توليه منصبه.

ووفق تقارير زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف للسعودية تبرز استمرار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مع تركيز خاص على التعاون الاقتصادي والملفات الأمنية الإقليمية. كما أن هذه الزيارة تحمل دلالات سياسية تشير إلى مساعي إدارة ترامب لإعادة تأكيد نفوذها في المنطقة، وسط تحولات متسارعة تشهدها الساحة الدولية.

مباحثات هاتفية بين ترامب ومحمد بن سلمان

وقبل الزيارة، أجرى ترامب، يوم الخميس الماضي، اتصالًا هاتفيًا مع ولي العهد السعودي تناول فيه الطرفان جهود تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، وتعزيز الأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، وفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض. كما ناقشا الطموحات الاقتصادية الدولية للمملكة خلال السنوات الأربع المقبلة.

سرية الموت تتجه لطرابلس.. ماذا يحدث في ليبيا؟

تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الرياض وواشنطن

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها أن الأمير محمد بن سلمان هنأ ترامب بتوليه منصب الرئاسة، معربًا عن رغبة المملكة في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة.

وأشار البيان إلى خطط المملكة لضخ استثمارات بقيمة 600 مليار دولار خلال الأعوام القادمة، وهو ما يعكس طموحاتها الاقتصادية الطموحة.

السعودية في قلب أجندة ترامب للشرق الأوسط

كانت زيارة ترامب الخارجية الأولى في عام 2017 إلى الرياض بمثابة مؤشر واضح على الأهمية الاستراتيجية التي توليها إدارته للسعودية.

وتميزت الزيارة باستقبال حافل تضمن رقصات بالسيوف وعروضًا جوية، مما يعكس متانة العلاقات بين البلدين.

ويتكوف في إسرائيل بعد السعودية

بعد زيارته إلى السعودية، يتوجه ويتكوف إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وتهدف هذه الزيارة إلى مناقشة تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، إضافة إلى بدء مفاوضات حول المرحلة الثانية.

وأوضح ويتكوف في خطاب ألقاه بنيويورك أن التنفيذ الصحيح لهذه الاتفاقيات ضروري لتجنب أي تصعيد مستقبلي.

دلالات الزيارة وأهميتها

وفق مراقبون تعكس هذه التحركات الدبلوماسية محورية السعودية في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط. فمن جهة، تسعى إدارة ترامب إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع الرياض، في ظل خططها الاستثمارية الضخمة.

ومن جهة أخرى، تشير الزيارة إلى التزام الولايات المتحدة بلعب دور الوسيط الفاعل في ملفات إقليمية حساسة مثل أزمة غزة.

كما أن اختيار السعودية لتكون المحطة الأولى في جولة ويتكوف يعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها واشنطن لعلاقاتها مع الرياض، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة. هذه التحركات قد تمهد الطريق لتفاهمات أكبر بين الطرفين حول قضايا إقليمية ودولية.

اقرأ أيضا

بعد التلويح بعقوبات.. كولومبيا تركع أمام ترامب في أزمة المهاجرين

 



‫0 تعليق

اترك تعليقاً