الأشجار تحل محل أكبر مقلب قمامة بالشرق الأوسط بالقاهرة.. شاهد

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

في خطوة غير مسبوقة، تشهد القاهرة تحولًا جذريًا لأحد أكبر المواقع البيئية المتدهورة في الشرق الأوسط، حيث يجري العمل على تطوير حديقة تلال الفسطاط، التي ستحل محل أكبر مقلب قمامة في المنطقة.

المشروع يأتي ضمن خطة الدولة لاستعادة المناطق التراثية وتحويلها إلى مساحات خضراء مستدامة تخدم المواطنين.

تصميم الحديقة

حديقة تلال الفسطاط.. رئة خضراء في قلب القاهرة

تقع حديقة تلال الفسطاط في منطقة مصر القديمة، بالقرب من معالم تاريخية بارزة مثل جامع عمرو بن العاص، ومجمع الأديان، ومتحف الحضارة المصرية.

الأشجار تكسو صحراء الفسطاط

وتمتد الحديقة على مساحة ضخمة، مما يجعلها واحدة من أكبر الحدائق المفتوحة في القاهرة، وتعد جزءًا من خطة تطوير القاهرة التاريخية التي تهدف إلى تعزيز المساحات الخضراء وإبراز التراث المصري.

أعمال تشجير الحديقة بكثافة

تلال الفسطاط بالقاهرة.. من مقلب قمامة إلى واحة طبيعية

لسنوات طويلة، كانت المنطقة تُستخدم كمقلب ضخم للنفايات، مما أثر سلبًا على البيئة وصحة السكان، ومع انطلاق مشروع الحديقة، بدأ العمل على إزالة المخلفات بالكامل، وإحلالها بتربة صالحة للزراعة، وزراعة آلاف الأشجار والنباتات التي ستعيد الحياة للمنطقة.

أعمال تنفيذ الحديقة

أهداف المشروع وتأثيره البيئي

يهدف المشروع إلى تحسين جودة الهواء، وتوفير مساحة خضراء ضخمة تعزز مناخًا صحيًا لسكان القاهرة، إلى جانب كونه عامل جذب سياحي جديد، كما يسهم في دعم الاستدامة البيئية، من خلال الحد من التلوث البصري والصوتي في المنطقة.

وصول سهل عبر المترو والخط الرابع

واحدة من أبرز مزايا الحديقة هي قربها من شبكة النقل العام، حيث ستكون على مسافة قريبة من محطات الخط الرابع لمترو الأنفاق، مما يجعلها سهلة الوصول للزوار من مختلف أنحاء القاهرة.

ويربط الخط الرابع مناطق الجيزة ووسط القاهرة بالمدينة، مما يسهل على السياح والمصريين الاستمتاع بالحديقة دون الحاجة إلى سيارات خاصة، مما يعزز الاستدامة البيئية.

مسار الخط الرابع للمترو

تصميم يعكس التراث والطبيعة

تم تصميم حديقة تلال الفسطاط لتكون واحة طبيعية مستوحاة من البيئة المصرية، حيث تتضمن مساحات خضراء واسعة، ومسطحات مائية، وأشجار متنوعة تضفي طابعًا طبيعيًا هادئًا وسط المدينة، التصميم يهدف إلى تحقيق التوازن بين البيئة والطابع التراثي، ليكون متنفسًا طبيعيًا متاحًا للجميع.

أرينا وبرج أيقوني
تصميم المنطقة الاستثمارية – تلال الفسطاط

محتويات الحديقة: ترفيه وثقافة في مكان واحد

تضم الحديقة مجموعة متنوعة من المرافق والخدمات التي تجعلها وجهة سياحية وترفيهية متكاملة، من بينها:
•مسارات للمشي وركوب الدراجات، مما يشجع على ممارسة الرياضة في بيئة نظيفة.
•بحيرات صناعية ومساحات مائية تضفي لمسة جمالية وتساعد في تحسين المناخ المحلي.
•مناطق مخصصة للأنشطة الثقافية والفنية، حيث يمكن للزوار حضور العروض المفتوحة والمهرجانات.
•حدائق نباتية ومناطق استرخاء لمحبي الطبيعة والهدوء.
•مطاعم ومقاهي بتصميم تراثي تقدم تجربة فريدة وسط المساحات الخضراء.

حدائق تلال الفسطاط

أهمية مشروع حديقة تلال الفسطاط لمستقبل القاهرة

يعد مشروع حديقة تلال الفسطاط جزءًا من خطة مصر لتحسين جودة الحياة في القاهرة، حيث يسهم في تقليل التلوث وتعزيز المساحات الخضراء في واحدة من أكثر المدن ازدحامًا، كما أنه يمثل نقلة نوعية في تطوير المناطق التاريخية، حيث يخلق بيئة نظيفة ومستدامة تعكس هوية مصر الحضارية.

متى يكتمل المشروع؟

وفقًا للخطط المعلنة، يجري تنفيذ المشروع على مراحل، ومن المتوقع أن يتم افتتاحه خلال السنوات القادمة.

الحديقة ستكون وجهة رئيسية للمصريين والسياح، حيث تجمع بين التراث المصري العريق والطبيعة الخلابة، ما يجعلها نقطة جذب جديدة في قلب العاصمة.

اقرأ أيضا.. مصر تعلن مواعيد الفتح الرسمية لـ المتحف المصري الكبير

‫0 تعليق

اترك تعليقاً