شهدت سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية موجة دموية من العنف أودت بحياة عشرات الأشخاص في عدة محافظات، وسط تصاعد عمليات القتل التي تنوعت بين اغتيالات واستهدافات بطائرات مسيرة، وتفجيرات، واشتباكات مسلحة، بالإضافة إلى انفجار مخلفات الحرب التي حصدت أرواح مدنيين بينهم أطفال.
اغتيالات وانفجارات غامضة بدمشق
في العاصمة دمشق، عُثر على ضابط في جهاز الأمن العسكري مقتولا داخل شقته في ظروف غامضة، بينما لقي عنصران من إدارة العمليات العسكرية مصرعهما إثر انفجار داخل مستودع ذخيرة لم تتضح أسبابه بعد.
هذه الحوادث تأتي في سياق أمني متوتر تشهده العاصمة، حيث تصاعدت مؤخرا وتيرة الحوادث الغامضة والاغتيالات.
اغتيالات في اللاذقية وطرطوس
في جبلة بريف اللاذقية، اغتال مجهولون قائد مجموعة “بواشق جبلة” التابعة للواء السابق سهيل الحسن، وعُثر على جثته في حي الفيض،
وفق تقارير يعكس هذه العملية تزايدا في استهداف قادة المجموعات الموالية للنظام في الساحل السوري، وهي منطقة لطالما اعتُبرت معقلا آمنا للنظام.
خرج طفلا وعاد رئيسًا.. كيف استقبلت السعودية أحمد الشرع | فيديو وصور
أما في طرطوس، فقد قُتل مهندس يعمل في المركز الثقافي برصاص أحد أقربائه داخل سوق الهال عند مدخل المدينة، في حادثة تعكس تصاعد أعمال العنف الفردية وسط تدهور الأوضاع الأمنية.
اشتباكات عنيفة في شمال سوريا
شهد ريف حلب الشرقي تصعيدا عسكريا خطيرا حيث قُتل عنصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) جراء استهداف طائرة مسيرة تركية لنقطة عسكرية في دير حافر.
كما لقي ستة عناصر من “قسد” مصرعهم في اشتباكات عنيفة مع فصائل “الجيش الوطني” على محوري قره قوزاق وسد تشرين.
وفي المقابل، قُتل أربعة عناصر من “الجيش الوطني” إثر استهداف قوات “قسد” مواقعهم في قره قوزاق، مما أسفر أيضا عن تدمير عدة عربات عسكرية.
وفي تطور آخر، قُتل ثلاثة عناصر آخرين من “قسد” في قصف جديد لطائرة مسيرة تركية استهدفت مواقعهم قرب قريتي مزري وخصراوي شمال غرب الحسكة.
استهدف قصف صاروخي لقوات “قسد” موقعا للجيش التركي في تل اللبن بريف الحسكة، مما أدى إلى مقتل جندي تركي، في تصعيد يهدد بزيادة التوتر بين الأطراف المتنازعة في المنطقة.
مقتل مدنيين في حمص وحماة ودير الزور
في ريف حمص، قُتل مزارع في ظروف غامضة أثناء توجهه إلى أرضه الزراعية في ريف تلكلخ، كما عُثر على شاب مقتولا بطلق ناري في الرأس وعليه آثار تعذيب قرب مقبرة تل النصر، وتبين أنه كان معتقلا سابقا لدى إدارة العمليات العسكرية.
في ريف دير الزور الغربي، قتلت سيدة بانفجار لغم من مخلفات الحرب أثناء جمعها الكمأة، وشهدت محافظة حماة حادثة مماثلة حيث قتل طفل إثر انفجار لغم في قرية أم تريكية شرق المحافظة.
مخاوف من تصاعد العنف في سوريا
وفق تقارير تثير هذه الحوادث المتكررة مخاوف من انزلاق سوريا نحو مزيد من الفوضى الأمنية، مع تصاعد العنف وغياب الاستقرار في معظم المناطق.
وتدق هذه الحوادث ناقوس الخطر بشأن مستقبل البلاد، في ظل استمرار الاشتباكات وتزايد حوادث القتل والاغتيالات التي تحصد أرواح المدنيين والعسكريين على حد سواء.
اقرأ أيضا
مفاجأة.. «إكس» يغلق حساب الرئاسة السورية بسبب صورة لـ«الشرع»