اتفاق نووي جديد.. تفاصيل رسالة إيران السرية لـ ترامب

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

كشفت تقارير صحفية عن اجتماع سري عُقد في جنيف قبل 10 أيام، ضم ممثلين عن حكومة إيران مع دبلوماسيين رفيعي المستوى من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.

وبحسب موقع “أكسيوس” الأمريكي، فإن الاجتماع الذي ركز على مناقشة البرنامج النووي الإيراني، شهد تطورات لافتة تمثلت في طلب طهران التوصل إلى اتفاق نووي جديد يختلف عن اتفاق “خطة العمل الشاملة المشتركة” لعام 2015.

عرض إيران وموقف الغرب

ووفقاً للتقرير، أبلغ المفاوضون الإيرانيون الأطراف الغربية أنهم يسعون إلى اتفاق نووي جديد يعالج ملفات حساسة ويحقق مصالح الطرفين، كما طلبت طهران من الدبلوماسيين الأوروبيين إيصال رسالة إلى واشنطن، معربة عن انتظارها لخطوة أو اقتراح جديد من الإدارة الأمريكية.

ونقل التقرير عن دبلوماسي أوروبي مشارك في الاجتماع أن الرد الغربي كان حازماً، حيث طالبوا طهران بتقديم تنازلات أكبر بشأن برنامجها النووي كخطوة ضرورية لإعادة بناء الثقة وإحياء المفاوضات.

ترامب يحذر من كارثة

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في تصريحات صحفية الجمعة أن الأسلحة النووية الإيرانية ستقود العالم إلى كارثة.

وقال في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز “Fox News: “(الإيرانيون) لا يمكنهم امتلاك أسلحة نووية، وإذا حصلوا عليها، فسيحصل عليها الجميع، وبعد ذلك سيتحول كل شيء إلى كارثة”.

تأجيل قانون الحجاب.. تقية إيرانية أم انحناء لعاصفة النساء؟

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس ترامب  عن أمله في أن تُحل القضايا المتعلقة بإيران دون الحاجة إلى هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية.

وقال ترامب، في تصريحات أدلى بها  في البيت الأبيض مساء الخميس: “سيكون من الجيد إذا تم حل القضايا مع طهران دون الحاجة إلى هجوم إسرائيلي على منشآتها العسكرية”.

 

الاتفاق النووي 2015

وكانت إيران قد أبرمت في عام 2015، اتفاق “خطة العمل الشاملة المشتركة” مع مجموعة “5+1″، الذي يهدف إلى تقليص الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.

الاتفاق نص على تخفيض مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، تقليل أجهزة الطرد المركزي، ووضع المنشآت النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ترامب ينسحب من الاتفاق النووي مع إيران

إلا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاق عام 2018 واصفاً إياه بـ”الأسوأ في التاريخ”، معتبراً أنه لم يشمل دعم إيران للجماعات المسلحة في المنطقة ولا برنامجها الصاروخي، عقب ذلك، أعادت واشنطن فرض عقوبات صارمة على طهران، ما دفع الأخيرة إلى تقليص التزاماتها تدريجياً بالاتفاق.

تطلعات إيران وتحفظات الغرب

وبحسب تقارير فإن الاجتماع الأخير في جنيف يأتي في ظل تعقيد المشهد السياسي الدولي، حيث تتطلع طهران إلى استئناف المفاوضات، لكنها تواجه شروطاً غربية أكثر صرامة.

 

وفق التقارير فقد طالب الأوروبيون إيران بوضع مقترحات واضحة تشمل تنازلات حول تخصيب اليورانيوم، بما يضمن عدم تحول برنامجها إلى تهديد أمني إقليمي ودولي.

ورغم تسريب هذه المعلومات، لم تصدر حتى الآن أي تعليقات رسمية من واشنطن أو طهران بشأن الاجتماع، وهو ما يزيد الغموض حول طبيعة التفاهمات المحتملة بين الطرفين.

اقرأ أيضا

مكالمة مع ترامب ووزير خارجيته.. هل يرسم محمد بن سلمان خارطة سياسة أمريكا الخارجية؟



‫0 تعليق

اترك تعليقاً