اتفاق تاريخي برعاية دولية.. هل ينجح كرد سوريا في تعزيز قوتهم أمام حكومة دمشق؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

في تطور لافت على الساحة السورية، اتفق المجلس الوطني الكردي وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، على تشكيل وفد كردي مشترك للتفاوض مع الإدارة السورية الجديدة.

وبحسب تقارير فقد جاء هذا الاتفاق بعد سلسلة لقاءات بين الطرفين برعاية وزارتي الخارجية الأميركية والفرنسية.

تفاصيل الاجتماع

مساء الثلاثاء، اجتمعت الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي مع مظلوم عبدي، بحضور ممثل وزارة الخارجية الفرنسية، ريمي داروين، وسكوت بولز، مبعوث الولايات المتحدة الأميركية إلى شمال شرقي سوريا، في قاعدة “استراحة الوزير” شمال غربي الحسكة.

مبان ومطابخ ومنشآت طبية.. ماذا تفعل إسرائيل في جبل الشيخ بسوريا ؟

وفقًا لمصادر مطلعة، وافق المجلس الوطني الكردي على لقاء حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) خلال الأسبوع المقبل، بهدف تشكيل وفد مشترك للقاء مسؤولي الإدارة السورية الجديدة وبحث المطالب الكردية في سوريا.

دعم دولي للتوافق الكردي

حثّت واشنطن وباريس طرفي الحركة السياسية الكردية في سوريا على الإسراع في عملية التوافق وتشكيل وفد مشترك للتفاوض مع دمشق، مع تأكيدهما على دعم الحقوق الكردية.

وشددت وزارات الخارجية الأميركية والفرنسية، خلال الاجتماع، على أن التوافق والتفاهم بين الأطراف الكردية السورية يحظى بدعم كامل من دول التحالف الدولي.

تاريخ المفاوضات الكردية – الكردية في سوريا

بدأت المفاوضات بين الأطراف الكردية السورية في ابريل 2020، برعاية وزارة الخارجية الأميركية، وبإشراف مباشر من مظلوم عبدي. عُقدت عشرات الاجتماعات بين الطرفين في قاعدة “استراحة الوزير” العسكرية المشتركة بين القوات الأميركية و”قسد” بريف الحسكة.

خلال جولتين من المفاوضات، توصّل الطرفان إلى اتفاق بشأن “الوثيقة السياسية” وإنشاء “مرجعية” تهدف إلى توحيد الرؤى والخطاب السياسي وإشراك المجلس الوطني الكردي في إدارة المنطقة.

إلا أن استئناف المرحلة الثالثة من المفاوضات تعثّر منذ أكتوبر 2020، رغم الضغط الذي بذلته الخارجية الأميركية عبر ممثليها على طرفي المفاوضات.

التحديات والعقبات أمام كرد سوريا

استمرت التوترات بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي، مع اتهامات بانتهاكات ضد المجلس وأعضائه، مما أدى إلى تصعيد إعلامي وتوتر بين الطرفين.

ورغم المساعي الأميركية والأوروبية لتوفير المناخ المناسب لاستئناف المفاوضات، إلا أن الخلافات الداخلية والتوترات المستمرة حالت دون تحقيق تقدم ملموس.

 مستقبل الكرد في سوريا

ويري مراقبون أنه مع استمرار الجهود الدولية والمحلية لتوحيد الصف الكردي، قد تسفر هذه المفاوضات عن تحقيق توافق يضمن حقوق الأكراد في سوريا، ويسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة.

كما يُتوقع أن يؤدي التوافق الكردي إلى تعزيز الموقف التفاوضي مع الإدارة السورية الجديدة، بما يخدم مصالح جميع الأطراف المعنية.

اقرا ايضا

أول تقارب رسمي بعد الأسد.. وفد دبلوماسي روسي رفيع المستوي يصل دمشق



‫0 تعليق

اترك تعليقاً