إدارة ترامب تدرس فرض قيود أكثر صرامة على مبيعات إنفيديا في الصين

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

القاهرة (خاص عن مصر)- تدرس إدارة ترامب توسيع القيود المفروضة على مبيعات أشباه الموصلات لشركة إنفيديا إلى الصين، مما يشير إلى تصعيد محتمل في الحرب التكنولوجية الجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وفقًا لمصادر مطلعة على المناقشات تحدثت لبلومبرج، فإن المسؤولين في المراحل الأولى من تقييم ضوابط أكثر صرامة، وخاصة على شريحة H20 من إنفيديا، والتي تم تصميمها خصيصًا للامتثال للوائح التجارية الأمريكية السابقة.

قيود جديدة قيد الدراسة

تستخدم شريحة H20، وهي نسخة مصغرة مصممة خصيصًا للسوق الصينية، لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وبينما لا تزال المناقشات أولية، تشير المصادر إلى أن القرار النهائي بشأن القيود المحتملة لا يزال بعيدًا، حيث تواصل إدارة ترامب بناء فرق القيادة في الوكالات الحكومية الرئيسية.

أكد هوارد لوتنيك، مرشح ترامب لمنصب وزير التجارة، على التزام الإدارة بفرض ضوابط صارمة على تجارة أشباه الموصلات خلال جلسة تأكيد تعيينه. وأكد موقفه بشأن تنفيذ تدابير “قوية للغاية” لتنظيم صادرات الرقائق، لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل محددة بشأن قضية إنفيديا.

التأثير على السوق ورد إنفيديا

أرسلت أنباء القيود المحتملة موجات صدمة عبر سوق الأوراق المالية، حيث انخفضت أسهم إنفيديا بنسبة 6.9٪ في تداولات نيويورك. وقد أدى هذا الانخفاض إلى تمديد أسبوع مضطرب لشركة تصنيع الرقائق وسط تدقيق متزايد بشأن عملياتها في الصين.

رفض متحدث باسم البيت الأبيض التعليق على الأمر، بينما أعرب ممثل إنفيديا عن استعداد الشركة للتعاون مع الإدارة في تشكيل سياسات الذكاء الاصطناعي. وذكرت الشركة: “إن إنفيديا مستعدة للعمل مع الإدارة في سعيها إلى اتباع نهجها الخاص تجاه الذكاء الاصطناعي”.

التأثيرات الأوسع على العلاقات بين الولايات المتحدة والصين

إذا تم تنفيذها، فإن القيود الأكثر صرامة على شريحة H20 من إنفيديا ستمثل خطوة مهمة أخرى في الجهود الأمريكية للحد من التقدم التكنولوجي للصين، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي. تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تشير فيه الأدلة الجديدة إلى أن الصين تتقدم بشكل أسرع في تطوير الذكاء الاصطناعي مما كان متوقعًا في السابق.

على الرغم من اللوائح التجارية الحالية، تظل الصين واحدة من أكثر أسواق إنفيديا ربحية. لطالما زعمت الشركة أن السياسات التقييدية قد تأتي بنتائج عكسية، مما يؤدي إلى تسريع جهود الصين لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الرقائق مع إضعاف القدرة التنافسية للشركات الأمريكية. وأكدت إنفيديا في بيان أن “العتبات التي حددتها إدارة بايدن تستند إلى مستويات الأداء التي تم الوصول إليها قبل خمس سنوات”.

ضوابط التجارة المتطورة وشريحة H20

تعود مشاكل إنفيديا في الصين إلى عام 2022، عندما فرضت الهيئات التنظيمية الأمريكية قيودًا على شرائح الذكاء الاصطناعي عالية الأداء، مما يتطلب من الشركة السعي للحصول على تراخيص خاصة للتصدير. وردًا على ذلك، قدمت إنفيديا H800، وهي نسخة مخفضة من أفضل شرائح الذكاء الاصطناعي لديها. ومع ذلك، شددت إدارة بايدن القيود بشكل أكبر في عام 2023، مما حد من أداء H800، مما دفع إنفيديا إلى تطوير H20 كبديل مصغر.

إن مفهوم تشديد القيود على شريحة H20 ليس جديدًا. وفقًا للمصادر، كان المسؤولون داخل إدارة بايدن قد أوصوا سابقًا بمثل هذه التدابير لكنهم اختاروا في النهاية عدم فرضها قبل مغادرة مناصبهم. يبدو أن إدارة ترامب مستعدة لإعادة النظر في هذه المقترحات مع تشكيل استراتيجيتها التجارية الأوسع مع الصين.

اختراق الذكاء الاصطناعي لشركة ديب سيك وتداعيات السوق

اشتد القلق بشأن تقدم الذكاء الاصطناعي في الصين بعد الإطلاق الأخير لنموذج الذكاء الاصطناعي المتقدم من قبل شركة ديب سيك الصينية الناشئة. تزعم الشركة أن تكنولوجيتها تنافس عروض أوبن أيه أي وجوجل وميتا – اللاعبين الرئيسيين في قطاع الذكاء الاصطناعي العالمي. يُقال إن ديب سيك طورت نظامها بجزء بسيط من التكلفة، مستفيدة من شرائح إنفيديا القديمة.

اقرأ أيضًا: بعد توجيهات الرئيس.. هل يرتفع الحد الأدنى للأجور لـ 7000 جنيه؟

وقد أثار هذا الكشف اضطرابات كبيرة في السوق، حيث عانت أسهم التكنولوجيا الكبرى – بما في ذلك مايكروسوفت وإنفيديا وأوريكل وجوجل- من خسارة جماعية بلغت ما يقرب من تريليون دولار في القيمة السوقية. وردًا على ذلك، أطلقت مايكروسوفت و أوبن أيه أي، تحقيقًا في ما إذا كانت ديب سيك قد حصلت على بيانات من تقنية أوبن أيه أي، من خلال وسائل غير مصرح بها.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً