إحباط مؤامرة داعش.. تفاصيل أول تعاون استخباراتي بين أمريكا وسوريا الجديدة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

كشفت تقارير صحفية أمريكية أن الولايات المتحدة تبادلت مع الإدارة الجديدة في سوريا معلومات استخباراتية سرية حول التهديدات التي يمثلها تنظيم داعش.

ويعتبر هذا التعاون هو أول تعاون استخباراتي بين الولايات المتحدة والإدارة الجديدة في سوريا بعد سقوط الأسد.

إحباط مخطط إرهابي كبير

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الجمعة، عن مسؤولين بارزين، قولهم إن الاستخبارات الأمريكية أسهمت في إحباط مؤامرة لتنظيم “داعش” كانت تستهدف مهاجمة مزار ديني خارج دمشق، في وقت سابق من هذا الشهر.

 

وأشارت واشنطن بوست إلى أن فتح قنوات اتصال مع الإدارة الجديدة في دمشق، يعكس قلق واشنطن المتصاعد من إمكانية عودة داعش إلى الواجهة من جديد.

اتفاق نووي جديد.. تفاصيل رسالة إيران السرية لـ ترامب

العلاقات بين واشنطن وإدارة سوريا الجديدة

ووفق الصحيفة فقد اعتبر مسؤولون أمريكيون، أن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الإدارة السورية الجديدة يعكس مصلحة مشتركة للجانبين، ولا يعني احتضاناً كاملاً لهذه الإدارة.

فيما لا يزال الغموض يلف موقف الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه سوريا بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد.

الشرع يهنئ ترامب

وكان القيادي السوري أحمد الشرع، الذي بات بمثابة الحاكم الفعلي لسوريا في الوقت الحالي، قد وجه تهنئة لتنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأعرب الشرع في بيان عن ثقته في أن ترامب هو الزعيم القادر على تحقيق السلام في الشرق الأوسط، واستعادة الاستقرار بالمنطقة.

كما أكد أن دمشق تتطلع إلى تحسين العلاقات مع واشنطن بناء على الحوار والتفاهم، مضيفا  “لدينا ثقة في أنه مع هذه الإدارة، سوف تنتهز الولايات المتحدة وسوريا الفرصة لإقامة شراكة تعكس طموحات البلدين”.

 

أمريكا تُخفف العقوبات عن دمشق

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن رفضت رفع العقوبات عن “هيئة تحرير الشام” التي يتزعمها الشرع أو على بعض القطاعات في سوريا، إلا أنها خففت جزءا من القيود، تاركة مسألة “رفعها بشكل تام” لإدارة ترامب.

فيما اعتبر ترامب سابقا أن ما يجري في سوريا لا يعني بلاده، إذ قال بعيد سقوط الأسد، “هذه حربهم وليست حربنا”.

كما رأى آنذاك أن من بات يتحكم بالمشهد السوري هي تركيا، معتبرا أن مقاتليها هم الذين باتوا يسيطرون على البلاد.

ترامب والانسحاب من سوريا

وكان ترامب من المتحمسين خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض إلى سحب القوات الأمريكية من الأراضي السورية، إلا أنه عدل عن ذلك لاحقا.

وحالياً لا يزال يتواجد ما يقارب ألفي جندي أمريكي، أي أكثر من ضعف العدد الذي كانت الولايات المتحدة اعترفت به علنا في السابق وهو 900 جندي، حسب ما كشف البنتاجون في ديسمبر 2024.

يذكر أن ترامب كان أكد أكثر من مرة خلال حملاته الانتخابية أنه يسعى إلى إنهاء الحروب حول العالم لاسيما في الشرق الأوسط وتحديداً غزة، فضلا عن الصراع بين روسيا وأوكرانيا، إلا أنه كان أول رئيس أمريكي في الوقت عينه يزعم أحقية إسرائيل في احتلال مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

اقرأ أيضا

سلاح الأحلام في سوريا..كيف ساعدت المنامات حافظ الأسد وأسقطت بشار ؟



‫0 تعليق

اترك تعليقاً